رئيس حزب المؤتمر السوداني: موقف القمة الخليجية وأضح تجاه جهود تحقيق السلام
أشاد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، بالموقف الذي عبّرت عنه القمة الخليجية الـ46 في المنامة تجاه الأزمة السودانية، واصفاً ما صدر عنها بأنه موقف “واضح ويستحق الترحيب”. واعتبر الدقير أن ما حمله البيان الختامي من مضامين يمثّل تذكيراً بأن الحل الحقيقي يبدأ من داخل السودان، عبر إرادة وطنية توقف الحرب وتعيد تأسيس الدولة على قواعد جديدة.
وقال الدقير إن البيان الخليجي الأخير أظهر دعماً واضحاً لكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في السودان، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مساندة مسار الانتقال السياسي المدني الذي يلبي تطلعات السودانيين. كما أشار إلى أن البيان لفت إلى الاهتمام الإقليمي والدولي بحل الأزمة، بما في ذلك جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واستعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتعاون مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين لإنهاء الحرب، إلى جانب الترحيب ببيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر الماضي.
ورأى رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الرسائل الواردة في البيان تتقاطع مع الحاجة الملحّة لتحريك الإرادة الوطنية، مؤكداً أن “مفتاح الخروج من الكارثة لا يزال في يد السودانيين أنفسهم”. وشدد على أن المرحلة الحالية تفرض على جميع الأطراف مدنيين وعسكريين مسؤولية مشتركة، تتطلب رؤية موحدة تمهد لسلام مستدام وانتقال سياسي يمثل الشعب ويعبر عن طموحاته.
بيان القمة الخليجية تذكير بأن الحل يبدأ بإرادة سودانية توقف الحرب وتعيد بناء الدولة
وجاءت القمة الخليجية الـ46 في المنامة وسط سياق إقليمي متوتر، تتصاعد فيه النزاعات وتتزايد التهديدات الأمنية، مما جعل تنسيق المواقف الخليجية ضرورة ملحة. وتصدرت الحرب في السودان أجندة النقاشات، إلى جانب الملفات اليمنية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، والعلاقات مع القوى الدولية.
بهذا، يرى الدقير أن الموقف الخليجي الداعم يظل معلماً مهماً، لكنه لا يغني عن الدور الأساسي للسودانيين أنفسهم في صناعة السلام، وبلورة اتفاق شامل يعيد بناء الدولة على أسس جديدة بعد سنوات من الصراع والانقسام.
الجيش السوداني يُحبط هجومًا لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة
في تطوّر جديد داخل ساحة الصراع السوداني، أعلن الجيش أنه تمكن من صدّ هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، المعقل الأخير له بولاية غرب كردفان، مؤكداً أن الهجوم جاء في وقت يستمر فيه التدهور الإنساني ويزداد الضغط على المناطق المتضررة.
وقال الجيش إن الهجوم الأخير يُعد امتدادًا لمحاولات قوات الدعم السريع التقدم نحو مواقع استراتيجية، مشيرًا إلى أن «إعلان الهدنة» الذي تروج له قوات الدعم السريع ليس سوى مناورة سياسية تهدف – وفق تعبيره – إلى التغطية على تحركات عسكرية ودعم خارجي متصاعد. كما أوضح أن بابنوسة تتعرض منذ فترة لهجمات بطائرات مسيّرة رغم الادعاءات المتكررة بوقف إطلاق النار.