عون: لبنان تعب من المهاترات التي مزقته
أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، أن اجتماع اللبنانيين من مختلف أطيافهم خلال زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان لم يكن فقط حول شخصه، بل كان حول ما يمثله كرسول للسلام.
وجاء تصريح الرئيس عون، خلال استقباله بعد ظهر اليوم الأربعاء في قصر بعبدا الرئاسي، وفدا من اتحاد كشاف لبنان برئاسة رئيس الاتحاد القائد وسيم زين، الذي تمنى في كلمة له خلال اللقاء، "على الرئيس عون القبول بمنصب الرئيس الفخري لاتحاد كشاف لبنان – الكشاف الأول، على غرار ما هو معمول به في دول عدة".
وأشار الرئيس عون، إلى أن "الانتماء الكشفي يشمل جميع أطياف المجتمع اللبناني بكل طوائفه، وهذا ما شاهدناه خلال زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان، حيث اجتمع اللبنانيون من مختلف أطيافهم وطوائفهم، ليس فقط حول شخصه، بل حول ما يمثله كرسول للسلام.. هذا السلام الذي يتوق إليه لبنان منذ سنوات طويلة، بعدما تعب الشعب من الحرب".
وقال الرئيس عون: "إن لبنان قد تعب من المهاترات التي مزقته والتي لم يخرج أحد منها رابحاً، ويجب أن تتربى أجيال اليوم على حب الوطن وليس على حب الطوائف والأحزاب، ويجب أن يكون حزبنا واحداً وهو لبنان".
وأضاف: "يشرفني أن أكون الرئيس الفخري لحركة مثل الكشافة، عابرة للطوائف والانتماءات الحزبية".
وكان البابا ليو الرابع عشر، قد أجرى زيارة إلى لبنان امتدت لثلاثة أيام، انتهت أمس الثلاثاء، ودعا خلالها إلى اختيار طريق السلام.
الرئاسة اللبنانية: السفير سيمون كرم ممثلًا للبنان في لجنة مراقبة وقف النار
أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف الرئيس جوزيف عون للسفير سيمون كرم بتمثيل لبنان في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، ويأتي القرار ضمن التحضيرات المرتبطة بمتابعة تطبيق بنود التهدئة وضمان استقرار الحدود.
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان عاجل، أن الرئيس جوزيف عون أصدر قرارًا بتكليف السفير سيمون كرم بتمثيل لبنان رسميًا في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، في خطوة تؤكد حرص الدولة اللبنانية على متابعة التطورات المتصلة بالتهدئة والعمل على ضمان عدم تجدد التوتر في المناطق الحدودية.
ويأتي هذا القرار في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد والمنطقة، حيث تسعى المؤسسات المعنية إلى تعزيز حضور لبنان في اللجان الدولية والإقليمية المشاركة في مراقبة وتنفيذ اتفاقات وقف النار.
وبحسب البيان، فإن اختيار السفير سيمون كرم يعود إلى خبرته الدبلوماسية الطويلة، ودوره في إدارة ملفات حساسة تتعلق بالعلاقات الدولية والتواصل مع الهيئات الأممية، وهو ما يجعله أحد أبرز الأسماء القادرة على تمثيل لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.