مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي يحذر من محاولات روسية لإبعاد أمريكا عن أوكرانيا

نشر
الأمصار

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، من محاولات روسيا لإقصاء الولايات المتحدة الأمريكية عن الدور الذي تلعبه في دعم جهود السلام ومفاوضات التسوية في أوكرانيا. 

وأعرب زيلينسكي عن قلقه إزاء تراجع الاهتمام الأمريكي بالمبادرات الدبلوماسية الجارية، مؤكدًا أن أي فراغ في هذا الدور قد يضر بمسار السلام ويضعف الاستقرار الإقليمي.

وأوضح الرئيس الأوكراني أن الدعم الأمريكي لا يزال عنصرًا أساسيًا للحفاظ على زخم المفاوضات وتحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع، مشددًا على أن التنسيق الدولي يشكل عاملًا حاسمًا في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها بلاده في ظل استمرار الحرب الروسية.

وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو تسعى عبر سياساتها المتكررة إلى عرقلة أي مساعٍ دولية تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية، من خلال محاولات لإبعاد واشنطن عن دورها الأساسي في قيادة الجهود الدبلوماسية، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة ولجهود المجتمع الدولي في دعم السلام.

وأضاف أن استمرار الضغط الدولي على روسيا يعتبر ضرورة ملحة لضمان التزامها بخطوات التهدئة، مؤكدًا أن أي تراجع من القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، قد يتيح لموسكو مساحة أكبر للتصرف بشكل أحادي، بما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع.

كما شدد زيلينسكي على أهمية استمرار التنسيق بين الأطراف الدولية المعنية، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لضمان عدم فقدان زخم الحلول السياسية، ولفت إلى أن الدعم الدولي المتواصل يشكل دعامة أساسية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد الأوكراني والمجتمع المدني في البلاد.

ويأتي تحذير الرئيس الأوكراني في ظل تصاعد التوترات العسكرية في شرق البلاد، وسط تقارير عن استمرار الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية، وما يرافقها من جهود دبلوماسية محلية ودولية لتجنب التصعيد وضمان بقاء المسار التفاوضي فعالًا.

وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ملتزمة بإيجاد حل سلمي للنزاع، مع ضرورة إشراك جميع الأطراف الدولية الفاعلة، لضمان تحقيق استقرار دائم في المنطقة وحماية حقوق شعبه، مشيرًا إلى أن أي تراجع في الدعم الأمريكي قد يعرقل هذه الجهود ويؤثر سلبًا على النتائج الميدانية والسياسية على حد سواء.