الرئيس العراقي يشدد على تعزيز التعاون مع إيران في مختلف الملفات
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، أهمية تطوير العلاقات بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز التنسيق المشترك بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والدولي.
وجاء ذلك خلال استقباله السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق في قصر بغداد، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وافتتح السفير الإيراني اللقاء بتقديم التعازي للرئيس العراقي بوفاة شقيقه، المرحوم شمال جمال رشيد، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يمنح أسرته الصبر والسلوان.
وأعرب الرئيس العراقي عن شكره للسفير على مشاعر التضامن والمواساة، مؤكداً تقديره للعلاقات الإنسانية والدبلوماسية التي تجمع البلدين.
وأشار الرئيس العراقي خلال اللقاء إلى أن العلاقات بين بغداد وطهران “تستند إلى روابط تاريخية وثقافية عميقة، وتتطلب العمل المستمر لتطوير آفاق التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الجارين”.
وشدد على ضرورة استمرار التشاور بين البلدين، خصوصاً في الملفات التي تتعلق بالأمن الإقليمي، والجهود المشتركة لدعم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد الرئيس العراقي أن المرحلة الحالية تشهد تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تتطلب تنسيقاً أكبر بين دول المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون بين العراق وإيران يمكن أن يسهم في مواجهة الأزمات وتعزيز فرص التنمية المشتركة. وأوضح أن بغداد حريصة على بناء علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار، تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بما يرسخ أسس الاستقرار والسيادة الوطنية.
من جهته، عبّر السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق عن شكره وامتنانه للرئيس العراقي على حسن الاستقبال، مؤكداً رغبة حكومة بلاده في تعميق التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة بين البلدين. وأوضح أن إيران تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع العراق، باعتباره شريكاً أساسياً في المنطقة، وتطمح لدفع التعاون ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والنقل والصحة والتعليم.
كما أشاد السفير الإيراني بالجهود التي تبذلها رئاسة الجمهورية العراقية لتعزيز الانفتاح الدبلوماسي وتطوير العلاقات مع دول الإقليم، مؤكداً أن طهران مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للمشاريع المشتركة التي تعزز التنمية في العراق، وتسهم في خدمة المصالح العليا للشعبين.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على استمرار العمل المشترك لمتابعة القضايا الثنائية، وتعزيز التعاون بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويعكس عمق العلاقات بين البلدين الجارين.
