مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الشرع يلتقي المبعوث الأمريكي لمناقشة الاستقرار والقضايا المشتركة

نشر
الأمصار

في خطوة دبلوماسية بارزة، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025، المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، توماس باراك، في العاصمة دمشق، لبحث آخر التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية. 

وجاء اللقاء بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار سعي الطرفين لتعزيز الحوار والتعاون المشترك في المجالات الأمنية والسياسية والتنموية.

وأكدت الرئاسة السورية أن الاجتماع ناقش ملفات استراتيجية مهمة، أبرزها جهود تحقيق الاستقرار في سوريا ودعم عملية إعادة الإعمار بعد سنوات طويلة من الصراع، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لضمان أمن المواطنين السوريين واستقرار المؤسسات الحكومية. 

وأشارت الرئاسة إلى أن الطرفين استعرضا سبل التنسيق لتجنب أي تصعيد في المنطقة بما يخدم المصالح الوطنية والدولية.

وخلال كلمة له بمناسبة ذكرى تحرير مدينة حلب، أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أن هذه المرحلة التاريخية تمثل "ولادة جديدة لحلب ولسوريا بأكملها"، مؤكداً التضحيات الكبيرة للشعب السوري وسقوط الدماء على أسوار المدينة حتى تحقق التحرير. وأضاف الشرع أن الانتصارات العسكرية ما هي إلا بداية لإرساء دعائم التنمية والبناء، وأن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي يعتبران من الأولويات القصوى للحكومة السورية في المرحلة المقبلة.

وأشار الشرع إلى أن تعزيز الحوار مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يمثل خطوة استراتيجية لدعم جهود الدولة في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن أي تعاون خارجي يجب أن يسهم في تحسين الخدمات للمواطنين وتعزيز قدرة الدولة على حماية المجتمع من التحديات الأمنية.

من جانبه، رحب المبعوث الأمريكي توماس باراك باللقاء، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على استمرار التعاون مع سوريا في القضايا الإقليمية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وأوضح أن الحوار بين دمشق وواشنطن يشكل جزءاً من جهود أوسع لدعم السلام في الشرق الأوسط، وأن التنسيق المشترك بين الطرفين يمكن أن يسهم في بناء بيئة مناسبة لإعادة الإعمار وتحسين الوضع المعيشي للسكان.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تشهدها سوريا مع دول كبرى في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي والأمني، وتحسين العلاقات الدولية بعد سنوات من التوتر والنزاع المسلح. وتعد لقاءات مثل هذه مؤشراً على رغبة الطرفين في دعم الحوار والتفاهم بعيداً عن أي تصعيد محتمل، بما يضمن مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لسوريا والمنطقة بشكل عام.