سوريا تتهم أطرافاً إسرائيلية بعرقلة انفتاحها الدولي وتؤكد تمسكها باتفاقها الأمني
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" إن هناك تياراً داخل إسرائيل يعارض انفتاح سوريا على الساحة الدولية.
وأضاف علبي أن "بعض الجهات الإسرائيلية لا ترغب في عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي واستعادة قوتها"، مشيراً إلى أن "المبررات التي تستند إليها إسرائيل في اعتداءاتها على سوريا لا تستند إلى أساس قوي".
وأكد أن دمشق "ستواصل الضغط على إسرائيل عبر المنظمات الدولية مع توثيق كل الانتهاكات". كما لفت إلى أن سوريا "ستدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم".
وكشف علبي عن جهود دبلوماسية تُبذل حالياً "للعودة إلى الاتفاق الأمني مع إسرائيل"، مؤكداً: "نطالب بتفعيل اتفاق قائم دون التنازل عن أي جزء من الأراضي السورية".
وصف علبي الموقف الأميركي تجاه الحكومة السورية بأنه "متقدم بشكل كبير"، واختتم قائلاً إن الولايات المتحدة "تتطلع إلى تحقيق الاستقرار في سوريا".
السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على ريف دمشق وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
أدانت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، الاعتداءات التي نفذتها القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية على عدة مناطق في سوريا، معربة عن رفضها التام لهذه الأعمال واستنكارها الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وجاء في بيان رسمي للوزارة أن المملكة تتابع بقلق بالغ الاعتداء السافر الذي استهدف بلدة بيت جن في ريف دمشق، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا وشعبها الشقيق. وأكد البيان أن المملكة ترفض أي انتهاك للسيادة السورية أو التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، مشددة على أن أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات تمثل استمراراً للممارسات الإسرائيلية العدوانية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في سوريا، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية. كما جددت المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالتحرك الفوري للتصدي لهذه الانتهاكات وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة لضمان سيادة ووحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين.
ويأتي البيان السعودي في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود السورية الإسرائيلية، حيث أفادت تقارير محلية ودولية بوقوع عدة هجمات جوية واستهداف مناطق سكنية وحدودية، ما أسفر عن أضرار مادية، إلى جانب تصاعد القلق بشأن تأثير هذه العمليات على استقرار المنطقة ككل.
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها أن المملكة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة، داعية جميع الأطراف المعنية إلى احترام السيادة السورية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، والامتناع عن أي أعمال قد تزيد من التصعيد أو تهدد السلام الإقليمي. وأشارت الوزارة إلى أهمية تفعيل الرقابة الدولية لضمان منع تكرار هذه الانتهاكات وحماية المدنيين من أي مخاطر مستقبلية.
وتعد هذه التصريحات جزءاً من موقف المملكة المستمر في دعم سوريا وشعبها، والدعوة إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية والالتزام بالقوانين الدولية، بما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة، ويحد من آثار العدوان على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
