مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أبو الغيط يدعو لهدنة إنسانية كخطوة أولى لتسوية سياسية تحافظ على وحدة السودان

نشر
الأمصار

شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، في أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك تحت الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والأردن.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن مشاركة أبو الغيط في هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تعزيز العلاقات مع مختلف التجمعات الدولية والإقليمية الفاعلة وأن الأمين العام استهل كلمته بالشكر والتقدير إلى خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، على حسن الاستضافة، كما أشاد بجهود السفير ناصر كامل، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، في دفع عمل المنظمة إلى الأمام.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام تناول في كلمته الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة تحديدا، مؤكدا أن الفلسطينيين تعرضوا خلال العامين الماضيين لحرب غاشمة هي الأشد والأعنف منذ نكبة 1948، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية والمؤسسات في قطاع غزة كما أشار ابو الغيط إلى المواقف الأوروبية البناءة التي انتصرت لقيم الإنسانية والعدالة خلال الأزمة، مؤكدا أن حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تلعب دوراً محورياً في وضع القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية.

ودعا إلى مواصلة العمل المشترك بين العرب والأوروبيين من أجل تحقيق التسوية الدائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار المتحدث أن الأمين العام تطرق إلى الأوضاع في السودان، واصفاً إياها بالكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، مع وجود نحو 9 ملايين نازح وأكثر من 3.5 مليون لاجئ. ودعا إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى نحو تسوية سياسية تحافظ على وحدة السودان ومؤسساته.

وفيما يخص ليبيا، رحّب الأمين العام بخارطة الطريق الأممية الهادفة إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، معتبرا أن توقيع ممثلي مجلس النواب والدولة على اتفاق البرنامج التنموي الموحد يمثل خطوة في الإتجاه الصحيح.

وأردف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط أشار إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الفضاء المتوسطي التي تشمل المناخ والطاقة والأمن الغذائي والهجرة والتنمية، مؤكدا أنه لا يمكن مواجهتها إلا بعمل متضافر يقوم على التفاهم والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.

واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الجامعة العربية ستظل شريكا موثوقا وداعما مستمرا للتعاون العربي-الأوروبي على كافة المستويات، مشيرا إلى التطلع لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية-الأوروبية الثانية، والتي ستمثل محطة مهمة في بناء علاقة إستراتيجية تكون على مستوى تطلعات شعوب ضفتي المتوسط.