ارتفاع حصيلة القتلى جراء الحريق بمجمع سكني في هونغ كونغ لـ128 قتيلا

أعلن التلفزيون الصيني  ارتفاع حصيلة القتلى جراء الحريق في مجمع سكني في هونج كونج إلى 128 قتيلا.

وكانت فرق الإطفاء في هونج كونج ذكرت في وقت سابق  أن حريق هونج كونج، تسبب في إصابة ما لا يقل عن 75 شخصًا، ولا يزال هناك ما لا يقل عن 250 مفقودًا، بحسب ما أفادته به صحيفة الجارديان البريطانية.

وكان رجال الإطفاء لا يزالون يكافحون للوصول إلى الأشخاص الذين ربما كانوا محاصرين في الطوابق العليا من مجمع وانغ فوك كورت السكني بسبب الحرارة الشديدة والدخان الكثيف الناتج عن الحريق.

وصرح الرئيس التنفيذي لهونج كونج جون لي، في الساعات الأولى من صباح الخميس أن 279 شخصًا في عداد المفقودين، على الرغم من أن رجال الإطفاء أفادوا لاحقًا أنهم تواصلوا مع بعض هؤلاء الأشخاص. 

ولم تُحدّث السلطات هذا الرقم منذ ذلك الحين وأضاف لي أن أكثر من 900 شخص لجأوا إلى ملاجئ مؤقتة خلال الليل.

وكانت وأكدت الشرطة المحلية أن الحريق قد يكون ناجمًا عن استخدام سقالات غير آمنة وبعض المواد المستخدمة أثناء أعمال الصيانة في الأبراج، ما ساهم في سرعة انتشار النيران، وجعل الحريق أحد أعنف الكوارث التي شهدتها هونج كونج منذ عقود.

كما أعلنت السلطات أن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على الحرائق في أربعة من أصل ثمانية مبانٍ سكنية في المجمع، بينما بقيت ثلاثة حرائق تحت السيطرة ولم يتأثر أي مبنى آخر، في حين استمر البحث عن المفقودين.

وفي ظل هذه الأحداث، شددت الحكومة على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة في جميع مشاريع البناء والصيانة، مع تكثيف عمليات التفتيش على الأبراج السكنية، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تهدد حياة السكان وتعرض ممتلكاتهم للخطر. كما تم تجهيز خطوط ساخنة لتلقي البلاغات الطارئة، وتقديم المساعدة الطبية والإغاثية للمصابين والناجين من الحريق.

ويعد هذا الحريق بمثابة تحذير صارخ حول المخاطر المحتملة في الأبنية السكنية المكتظة بالسكان، وأهمية تعزيز إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق، خاصة في المباني التي تخضع لأعمال صيانة أو تطوير. السلطات المحلية أكدت استمرار التحقيقات لتحديد المسؤوليات بدقة، فيما يستمر الدعم الحكومي والإنقاذي لتخفيف أثر الكارثة على السكان المتضررين