السودان.. أوتشا: نزوح أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من مدينة الفاشر والمناطق المجاورة لها منذ أواخر أكتوبر الماضي، هربًا من تصاعد العنف والنزاع المستمر في شمال دارفور.
وأوضح المكتب أن النازحين يتجهون إلى مواقع تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة مع نقص حاد في الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية.
الموارد الحالية لا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة
ورغم أن فرق الإغاثة تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات، إلا أن الموارد الحالية لا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة.وحذرت أوتشا من أن استمرار النزوح بهذا الحجم يهدد بكارثة إنسانية أوسع، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لإنقاذ حياة المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وزير خارجية فرنسا يطالب بمعاقبة الدعم السريع في السودان

أكد وزير خارجية فرنسا، جون نويل بارو، أن الوضع في السودان يزداد سوءًا، خاصة في منطقة الفاشر، محذرًا من أن الفظائع والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع السودانية يجب ألا تمر دون عقاب.
ولفت الوزير الفرنسي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات دولية لفرض عقوبات على القيادات العليا في هذه القوات، مع التركيز بشكل خاص على الرجل الثاني في قوات الدعم السريع بسبب ما وصفه بالانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
وأشار بارو خلال تصريحات صحفية، الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكداً دعم فرنسا لكل الجهود الرامية لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات في السودان، وذلك في إطار الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، جاءت سلسلة من التصريحات المهمة للمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد قرقاش أن الإمارات ستستمر في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للسودان، مشدداً على أن هذا الدعم لا يرتبط بأي مصالح سياسية، بل يهدف بالدرجة الأولى إلى إنقاذ المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني.

ولفت المستشار الإماراتي إلى أن استمرار الحرب في السودان يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويعيق جهود المجتمع الدولي والإقليمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد.