الصومال يشارك في اجتماعات الإنتربول الدولية بمراكش ويبحث تعزيز التعاون الأمني مع الصين

شارك وزير الأمن الداخلي الصومالي، عبدالله شيخ إسماعيل، في أعمال الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول الدولية، التي تستضيفها مدينة مراكش بالمملكة المغربية، بحضور وفود رسمية من مختلف دول العالم لبحث التحديات الأمنية العابرة للحدود وتعزيز آليات التعاون الدولي.

وتناول المؤتمر هذا العام موضوعات رئيسية تتعلق بالأمن العالمي، من بينها مكافحة الجريمة المنظمة، مواجهة مراكز الاحتيال الإلكتروني، التصدي للأنشطة الإجرامية العابرة للقارات، إضافة إلى تطوير قدرات أجهزة الشرطة، وتوسيع منظومة تبادل المعلومات، وتعزيز البنية التقنية لمنظمة الإنتربول.

وخلال الجلسات، استعرض الوزير فرتاغ دور الصومال داخل الإنتربول، مؤكداً التزام الحكومة الفيدرالية بتعميق التعاون الأمني الدولي، وتوسيع برامج الدعم الفني والتدريب، وتطوير إمكانات الأجهزة الأمنية الصومالية في مجالات التحليل والتتبع وبناء قواعد البيانات الحديثة. وشدد على أن العمل مع الشركاء الدوليين يمثل أساساً محورياً في جهود الصومال لمواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب.

وفي إطار مشاركته، عقد وزير الأمن اجتماعاً ثنائياً مع نائب وزير الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية، Mr. Xu Datong، حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين، بما يشمل مجالات التدريب، الدعم التقني، تبادل الخبرات، وتطوير برامج بناء القدرات، إضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وتعكس المشاركة الصومالية في هذا المحفل الدولي حرص الحكومة على تعزيز حضورها ضمن المنظومة الأمنية العالمية، وترسيخ شراكات جديدة تسهم في دعم الأمن الوطني ورفع كفاءة المؤسسات الأمنية في مواجهة التحديات داخلياً وخارجياً.

مقتل قيادي في حركة الشباب خلال عملية أمنية بالصومال

أعلنت السلطات الأمنية في جمهورية الصومال، اليوم الثلاثاء، مقتل أربعة من مسلحي حركة "الشباب" المتطرفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وذلك خلال عملية دقيقة نفذتها قوات الاستخبارات الصومالية في إقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد، في خطوة جديدة ضمن الجهود الموسعة التي تبذلها الحكومة الصومالية لمحاصرة نفوذ الحركة وتقويض قدراتها العسكرية.

وبحسب البيان الصادر عن السلطات المحلية، فقد استهدفت العملية موقعاً يتحصن فيه عناصر من الحركة في منطقة عمر بيري، حيث تمكنت القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني من تنفيذ هجوم مباغت أسفر عن تصفية قيادي بارز داخل التنظيم وثلاثة من مرافقيه. 

وأكدت الجهات الأمنية أن القيادي المستهدف يُعد من العناصر المؤثرة في التخطيط للعمليات المسلحة التي تشنها الحركة ضد المدنيين ومؤسسات الدولة.

وتأتي هذه العملية في إطار الحملة العسكرية واسعة النطاق التي تشنّها الحكومة الصومالية منذ أكثر من عام على مواقع الحركة في عدة أقاليم، بدعم من العشائر المحلية ووحدات الجيش الوطني.