مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ملف أوكرانيا يضرب شعبية «ماكرون».. استطلاع يُظهر تراجعًا جديدًا

نشر
ماكرون
ماكرون

في خضمّ العاصفة السياسية التي تُربك «باريس» منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يتلقّى الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، ضربة جديدة، بعدما كشف «استطلاع رأي حديث» عن تراجع ملحوظ في شعبيته، وسط غضب شعبي يتزايد يومًا بعد يوم.

وفي التفاصيل، أظهر استطلاع رأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام «IFOP»، اليوم الأحد، تراجع شعبية «ماكرون»، حسبما أفادت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية.

تشدد ماكرون يضرّه

وكتبت الصحيفة: «موقف ماكرون المُتشدد من أوكرانيا ونبرته العدوانية، وتلميحاته بإرسال قوات، يُؤثر على شعبيته ومكانته في المجتمع الفرنسي».

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن «الأمن الداخلي» للبلاد لا يزال يُشكّل مصدر قلق لـ«ماكرون»، لا سيما في ظل تجدد الوعود بمكافحة «تهريب المخدرات» في مرسيليا.

شعبية ماكرون تتهاوى

ووفقًا لاستطلاع رأي، لا يزال (16%) من المُستطلَعين راضين عن أداء «ماكرون» كرئيس، بينما يُعطيه (84%) تقييمًا سلبيًا.

وتُوضح «لو جورنال دو ديمانش»، أن النسبة «الإجمالية» للأشخاص غير الراضين ظلت ثابتة عن استطلاع «أكتوبر»، لكن نسبة «غير الراضين» عن ماكرون ارتفعت إلى (56%). أُجري الاستطلاع في الفترة من (13 إلى 21 نوفمبر)، وشمل (2000) مواطن بالغ فرنسي.

فرنسا.. تراجع شعبية «ماكرون» إلى مستويات حرجة والأغلبية تُؤيد استقالته

في بلدٍ عُرف بثوراته السياسية ورفضه للصمت الشعبي، تعود «فرنسا» مُجددًا إلى واجهة الغضب الجماهيري، فقد كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تراجع خطير في شعبية الرئيس «إيمانويل ماكرون»، حتى باتت الغالبية ترى في استقالته مخرجًا للأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد. بين ساحات الاحتجاج وصناديق الاستطلاع، يتآكل رصيد «ماكرون»… والشرعية على المحك.

وفي هذا الصدد، أظهرت استطلاعات رأي عديدة أجرتها وسائل إعلام فرنسية، أن غالبية المواطنين يُؤيدون استقالة «ماكرون» في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الخامس «سيباستيان ليكورنو» صباح الإثنين.

الفرنسيون يُطالبون برحيل ماكرون

وتُظهر نتائج استطلاع أجرته شركة «Toluna-Harris Interactive» لمحطة (RTL) الإذاعية أن (73%) من الفرنسيين يُؤيدون استقالة «ماكرون»، كما يعتقد (76%) من المستطلعين أن ماكرون يتحمل المسؤولية الرئيسية عن استقالة «ليكورنو».

ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته شركة «Odoxa-BackBone Consulting» لصالح صحيفة «فيغارو»، فإن (70%) من المواطنين يؤيدون استقالة الرئيس الفرنسي، وفي الوقت نفسه، دعا (60%) من المستطلعين إلى حل المجلس الأدنى في البرلمان الذي تم انتخابه في يوليو 2024.

استقالة ماكرون تحظى بدعم واسع

وتُشير بيانات استطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (IFOP) لصالح قناة (LCI) التلفزيونية إلى أن (66%) من الفرنسيين يُؤيدون استقالة ماكرون من منصبه. في الوقت نفسه، أعرب (53%) من المستطلعين عن اقتناعهم بأن ماكرون سيحل المجلس الأدنى في البرلمان بالبلاد في الأشهر القليلة المُقبلة.

وتُوضح نتائج استطلاع أجرته شركة (Elabe) لصالح قناة (BFMTV) التلفزيونية، أن (51%) من المواطنين الفرنسيين يُؤيدون استقالة ماكرون. ويتوقع (90%) من المستطلعين حدوث مشاكل اقتصادية خطيرة بسبب الأزمة السياسية في فرنسا.

وأجريت جميع الاستطلاعات في 6 أكتوبر الجاري، وشمل كل منها حوالي ألف مواطن فرنسي بالغ.

استقالة ليكورنو تُربك المشهد السياسي

وقد أعلن «ليكورنو» في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، تقديم استقالته من منصب رئيس الوزراء، بعد أن شغل المنصب لأقل من شهر. وأضاف لاحقًا أنه سيُنفذ تكليف «ماكرون» بإجراء مشاورات نهائية مع ممثلي القوى السياسية المختلفة في محاولة لتشكيل حكومة جديدة. وهكذا، بقي ليكورنو في منصبه لمُدة (27) يومًا فقط.

ومنذ إعادة انتخاب «إيمانويل ماكرون» رئيسًا لفرنسا في عام 2022، شهدت البلاد تغيير خمسة رؤساء حكومات هم: «إليزابيث بورن، وغابريال أتال، وميشال بارنييه، وفرانسوا بايرو، وسيباستيان ليكورنو».

«ماكرون» يُوكّل مُهمة تشكيل الحكومة الفرنسية لرئيس الوزراء الجديد سيباستيان ليكورنو

في لحظة فارقة من عمر الجمهورية الخامسة، وأمام تصدّعات المشهد السياسي الفرنسي، سلّم الرئيس «إيمانويل ماكرون» مفتاح الحكومة لرجل جديد، يُدعى «سيباستيان ليكورنو». مُهمة ليست ككل المهمات، وموعد حاسم ينتهي مع غروب شمس الأحد.