مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي: مشاورات دولية جديدة لبحث سبل إنهاء الحرب

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد لمرحلة جديدة من التحركات السياسية والدبلوماسية في إطار البحث عن مخرج للأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين، مشيراً إلى أن كييف ستجري خلال الأيام المقبلة مشاورات مكثفة مع شركائها الدوليين بشأن سبل إنهاء الحرب.

وأوضح زيلينسكي، في تصريحات رسمية اليوم السبت، أن ممثلي أوكرانيا "يعرفون جيداً كيف يدافعون عن المصالح الوطنية"، في إشارة إلى تمسك كييف بشروطها الأساسية للحل، وعلى رأسها احترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها.

 وأكد أن الحكومة الأوكرانية ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، رغم استمرار العمليات العسكرية على عدة جبهات، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب ألا يأتي على حساب الأمن القومي الأوكراني.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمريكي لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة تستعد لعقد اجتماعات مع روسيا خلال الفترة المقبلة لمناقشة تطورات الحرب، إلا أنه لم يوضح مكان انعقاد تلك الاجتماعات أو مستوى التمثيل فيها، ما يعكس حساسية الاتصالات الجارية بين الجانبين.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن موسكو لن تشارك في محادثات جنيف الخاصة بأوكرانيا، رغم أهميتها في مسار التهدئة ومحاولة الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف الفاعلة في الصراع.

 وأشار إلى أن غياب روسيا عن المحادثات قد يؤثر على مسار المناقشات، لكنه أكد أن واشنطن ترى ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية حتى في ظل غياب أحد أطراف النزاع المباشرين.

وأكد المسؤول أن الدبلوماسيين الأمريكيين ويتكوف وروبيو سيشاركان في اجتماعات جنيف ضمن وفود دولية تضم ممثلين سياسيين وخبراء أمنيين من عدة دول، بهدف بحث حلول واقعية قد تُمهد لخفض التصعيد وفتح الباب أمام محادثات أوسع بين الأطراف المتصارعة.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة جنيف السويسرية غداً جولة جديدة من مباحثات السلام حول أوكرانيا، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من دول أوروبية وآسيوية وأمريكية، في محاولة لإعادة إحياء المسار التفاوضي بعد شهور من الجمود.

وتشهد العاصمة السويسرية استعدادات مكثفة لاستضافة الاجتماعات، وسط توقعات بأن تركز النقاشات على ملفات رئيسية، أبرزها تأمين ممرات إنسانية، وضمان تدفق المساعدات إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى بحث إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة تسمح بمواصلة الجهود الدبلوماسية بوتيرة أسرع.

وتأتي هذه التحركات الدولية في وقت تواصل فيه القوات الأوكرانية والروسية القتال على أكثر من محور، بينما تسعى الدول الداعمة لكييف إلى إيجاد توازن بين الضغط السياسي وضرورة الحفاظ على قنوات التواصل مع موسكو.

ويُنظر إلى محادثات جنيف على أنها محاولة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، رغم أن غياب روسيا يجعل فرص تحقيق اختراق ملموس محدودة. ومع ذلك، تشير تصريحات زيلينسكي إلى رغبة أوكرانيا في استثمار أي مساحة سياسية متاحة للتقدم نحو حل طويل الأمد، بشرط الحفاظ على مبادئ السيادة والاستقلال التي تؤكد كييف أنها "غير قابلة للتفاوض".