تقرير: مقتل وإصابة 3146 طفلا بسبب انفجار ألغام باليمن خلال 5 سنوات
وثق أحدث التقارير الحقوقية الدولية مقتل وإصابة ثلاثة آلاف ومئة وستة وأربعين طفلا في اليمن، بحوادث انفجار ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب، خلال الفترة من ألفين وعشرين إلى ألفين وأربعة وعشرين.
الألغام باليمن
وأوضح التقرير الصادر عن منظمة أنقذوا الأطفال الدولية، أنه رصد مقتل سبعمائة وخمسة وتسعين طفلا وإصابة ألفين وثلاثمئة وواحد وخمسين آخرين خلال السنوات الخمس.
كشفت التقرير الدولي عن تصاعد خطير في حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق الصراع حول العالم، وفي مقدمتها اليمن، حيث يواجه الأطفال تهديدات متزايدة من الأسلحة المتفجرة ومخلفات الحروب، ما يؤدي إلى مقتلهم أو إصابتهم بإعاقات دائمة، ويضاعف من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة.
وأكد أن اليمن من أكثر البلدان الملوّثة بالألغام في العالم، مع مساحات واسعة مليئة بالذخائر المتفجرة التي تشكل تهديدا ثابتا للأطفال، حيث تتهم الحكومة مليشيا الحوثي بزارعة أكثر من مليوني لغم.
وبين التقرير أن 34 في المئة من أحد عشر ألفا وسبعمئة وثلاثين طفلا قتلوا أو جرحوا بين عامي ألفين وثلاثة عشر وألفين وأربعة وعشرين، كانوا ضحايا الذخائر المنفجرة.
ووفقًا للتقرير فإن السنوات الخمس الماضية شهدت مصرع أو إصابة ما يقرب من 50 ألف طفل حول العالم، أغلبهم نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
ويؤكد التقرير أنّ الأطفال باتوا أكثر عرضة من البالغين للوفاة أو الإصابة بالغة الخطورة بسبب طبيعة أجسادهم الصغيرة وحساسيتهم العالية للضغط الناتج عن الانفجارات، فضلًا عن تعرضهم لإصابات متعددة ومتزامنة في الرأس والصدر والحروق والكسور العميقة.
ويرصد التقرير ارتفاعًا غير مسبوق في استخدام الأسلحة ذات الأثر الواسع في المناطق الحضرية، بما في ذلك الصواريخ، القذائف، الطائرات المسيّرة الانتحارية، والقنابل العنقودية، إضافة إلى الانتشار الواسع لمخلفات الحرب، وهو ما تسبب في مقتل أو إصابة أكثر من 12 ألف طفل خلال عام 2024 فقط – وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق.
كما يشير التقرير إلى أنّ الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة مسؤولة عن أكثر من 60% من إصابات وقتلى الأطفال في عدة مناطق، وأن الأطفال يمثلون 43% من ضحايا مخلفات الحرب في العالم.
وتظهر صور ووثائق التقرير حجم الإصابات البليغة التي يتعرض لها الأطفال، بما في ذلك بتر الأطراف، والعمى، والصدمات النفسية الممتدة، والانهيار التام للبنى الصحية والتعليمية في مناطق النزاع
وتكشف البيانات الدولية أن استخدام الأسلحة المتفجرة في اليمن، خصوصًا من قبل مليشيا الحوثي، ساهم منذ 2015 في تحويل البلاد إلى واحدة من أخطر بقاع العالم للأطفال، سواء عبر القتل المباشر، أو التجنيد القسري، أو الألغام، أو القصف العشوائي للمناطق السكنية.
وتؤكد التقارير الأممية أن الأطفال اليمنيين سيواجهون آثارًا طويلة الأمد من الإعاقة، والصدمات النفسية، والحرمان من التعليم، ما لم تتخذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.

