مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

التربية العراقية تحدد أعمار وشروط التقديم للامتحان الخارجي

نشر
الأمصار

أوضحت وزارة التربية في العراق تفاصيل جديدة حول الفئات العمرية المشمولة بالامتحانات الخارجية وشروط سنوات الانتظار، وذلك بعد قرار حكومي حديث هدفه تسهيل مسار الطلبة الذين لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم النظامية. 

التصريحات جاءت على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة كريم السيد في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، والذي قدّم توضيحات شاملة بشأن الآليات المعتمدة والفئات المستفيدة من هذه التعديلات.

أكد المتحدث باسم الوزارة أن الطالب الذي بلغ 18 عاماً ولم يكمل دراسته يعدّ مؤهلاً للتقديم إلى الامتحان الخارجي. هذه الفئة تعد الشريحة الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة في تنظيم الامتحانات الخارجية سنويًا، لاسيما أنها تضم طلبة توقفوا عن الدراسة لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو صحية.

وبيّن السيد أن الفئة العمرية الثانية التي شملها تعديل مجلس الوزراء العراقي هم الطلبة الذين تجاوزت أعمارهم 28 عاماً، إذ أصبح بإمكانهم التقديم للامتحانات الخارجية دون الالتزام بسنوات الانتظار الثلاث التي كانت مفروضة سابقاً.
وأوضح أن من يبلغ 28 عاماً فما فوق يعدّ "متجاوزاً" من حيث العمر الدراسي، وبالتالي يصبح مؤهلاً للتقديم إلى امتحانات الدراسة المتوسطة ثم الإعدادية بشكل مباشر ودون الحاجة للانتظار بين المراحل، وهو ما لم يكن معمولًا به في السنوات الماضية.

أشار المتحدث باسم وزارة التربية إلى أن قرار مجلس الوزراء جاء بهدف منع حدوث فجوات عمرية واسعة بين الطالب وأقرانه داخل الصفوف الدراسية، فعدم مراعاة هذه النقطة يؤدي إلى وجود طلبة أكبر سناً داخل مقاعد دراسية مخصّصة لأعمار صغيرة، وهو ما يخلق مشاكل تربوية وإدارية.

تطرّق السيد إلى فلسفة سنوات الانتظار، موضحًا أنها وُضعت لضمان التناسب بين العمر والمرحلة الدراسية. فلو لم توجد سنوات انتظار، سيكون بإمكان الطالب الخارجي اجتياز:

السادس الابتدائي خلال عام واحد

الثالث المتوسط في العام التالي

الثالث الإعدادي بعده مباشرة


وهو ما يؤدي إلى وصول الطالب إلى مرحلة الإعدادية بعمر أصغر بكثير من المعتاد، الأمر الذي يُصعّب دمجه تربويًا واجتماعيًا مع زملائه.

شروط اعتبار الطالب "خارجياً"

وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن الطالب الذي يرغب في التقديم على الامتحانات الخارجية يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:

1. استنفاد سنوات الدراسة النظامية سواء النهارية أو المسائية.


2. أن يكون الطالب أكبر من العمر الطبيعي للصف الذي توقف عنده.


3. إذا كان عمر الطالب أصغر من الحد الأدنى للمرحلة التي يريد التقديم عليها، فعليه العودة إلى الدراسة النظامية.

 

وضرب مثالًا على ذلك بأن العمر الطبيعي للصفوف من الأول إلى السادس الابتدائي يتراوح بين 6 و12 سنة. فإذا كان الطالب أقل من هذا العمر عند رغبته في التقديم الخارجي، فعليه العودة إلى النظامي، أما إذا كان أكبر من العمر النهائي للمرحلة التي توقفت دراسته عندها، فيحق له التقديم كطالب خارجي.

وتشير هذه الإجراءات إلى أن وزارة التربية العراقية تتحرك نحو إعادة تنظيم التعليم الخارجي بما يضمن العدالة وتوازن الأعمار داخل النظام الدراسي، إلى جانب منح الفرص للطلبة المتسربين أو المتوقفين لاستكمال تعليمهم بطريقة مرنة ومدروسة.

بهذه التوضيحات، تكون الوزارة قد رسمت ملامح واضحة للطلبة وأولياء الأمور حول آليات التقديم الخارجي، في انتظار إصدار تعليمات تنفيذية جديدة قد تتضمن تفاصيل إضافية خلال الفترة المقبلة.