مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تدعم الشباب الليبي لبناء مستقبل مستدام

نشر
الأمصار

طرابلس، ليبيا – أكدت البعثة الأممية لدى ليبيا دعمها المستمر للشباب الليبي، مشددة على قدرتهم في قيادة مسيرة التنمية والتقدّم خلال السنوات القادمة. وجاءت هذه التصريحات خلال أمسية فنية أقيمت مساء السبت في دار «إسكندر للفنون» بالعاصمة الليبية، بمناسبة الاحتفال بـ«يوم الأمم المتحدة»، الذي يوافق الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة الدولية.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، خلال الأمسية، إن مستقبل أي دولة يُبنى على الحوار بين الأجيال، الذي يمزج بين الحكمة والخبرة من جهة، والأفكار الجديدة والطموحات من جهة أخرى. وأضافت تيتيه للشباب الليبي: «أنتم الذين ستقودون المسيرة في نهاية المطاف، بأحلامكم ومهاراتكم وخبراتكم وشجاعتكم، ومشاركتكم ليست رمزية بل ضرورة لبناء ليبيا المستقبلية».

وعقب الأمسية، افتُتح معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان «نبني مستقبلنا معاً»، الذي سلط الضوء على الشراكة بين الأمم المتحدة والشعب الليبي في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد. كما عقدت البعثة جلسة نقاش مستديرة شارك فيها شباب ونساء وأشخاص من ذوي الإعاقة من مختلف مناطق ليبيا، بإشراف نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، ونائبة الممثلة الخاصة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، أولريكا ريتشاردسون. وشارك في الحوار أيضاً ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأكدت تيتيه أن الأمم المتحدة تعمل على دعم أفكار ومعارف ومهارات الشباب الليبي، مشيرة إلى أن النجاح لا يقاس بعدد العقبات التي تُزال، بل بعدد الفرص التي تُخلق سوياً.

وشارك في الاحتفالية ممثلو الأمم المتحدة في ليبيا، إلى جانب وزراء ومسؤولين ليبيين وسفراء معتمدين لدى البلاد. وتوضح البعثة أن المنظمة الدولية، منذ تأسيسها عام 1945، سعت إلى تعزيز مبادئ السلام والعدالة وحقوق الإنسان والتعاون الدولي، وكانت ليبيا من أوائل الدول التي نالت استقلالها بدعم من منظومة الأمم المتحدة عبر قرارات الجمعية العامة عام 1949.

وفي معرض الصور، أكدت أولريكا ريتشاردسون أن ليبيا تمر بمرحلة تحوّل، وأن جيل الشباب الليبي أظهر شجاعة ورؤية ثاقبة لتوجيه البلاد نحو الاستقرار والسلام، مضيفة أن النقاش ركّز على تعزيز آفاق الجيل القادم وتسليط الضوء على تطلعاتهم لمستقبل أفضل.

وشارك في الاحتفالية عدد من هيئات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا، بينها منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوضية حقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، و«اليونيسكو».

وأشادت حورية الطرمال، وزيرة الدولة لشؤون المرأة في حكومة الوحدة الليبية، بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في دعم السلام وتمكين المرأة، مؤكدة أن هذا التعاون يعزز مشاركة المرأة في مسيرة البناء والإعمار.

واختتمت الأمم المتحدة الاحتفالية بالتأكيد على أن المستقبل لا يُبنى في القاعات الرسمية، بل على أرض الواقع، على أيدي شباب ومواطنين ملتزمين، مجددة التزامها ببناء مستقبل أكثر إشراقاً وشمولية واستدامة لجميع الليبيين.