مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فيضانات وسط فيتنام تودي بحياة 8 أشخاص

نشر
الأمصار

أعلنت الحكومة الفيتنامية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل ثمانية قتلى على الأقل نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت مناطق واسعة من وسط دولة فيتنام، عقب موجة من الأمطار الغزيرة التي استمرت لساعات طويلة وتسببت في أضرار بشرية ومادية جسيمة. 

وتأتي هذه الكارثة الطبيعية لتسلط الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية في العديد من القرى الجبلية والريفية التي تتعرض سنويًا لمثل هذه الظواهر المناخية.

ووفقًا لما نقلته شبكة تشانيل نيوز آشيا باللغة الإنجليزية عن السلطات الفيتنامية، فإن من بين الضحايا ستة ركاب حافلة كانوا في طريقهم من مدينة دا لات، وهي إحدى المدن السياحية المعروفة، إلى مدينة نها ترانج الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد. وقد جرفتهم الانهيارات الأرضية التي حدثت بشكل مفاجئ في أحد الممرات الجبلية، ما أدى إلى انقلاب الحافلة ودفنها تحت كميات كبيرة من الطين والصخور. وأضافت الحكومة أن سبعة أشخاص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين حتى الآن، وسط توقعات بأن يرتفع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث التي تعيقها الانهيارات المتكررة وسوء الأحوال الجوية.

وأشارت السلطات الفيتنامية إلى أن مياه الفيضانات غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، حيث تضررت المحاصيل في قرى عديدة وسط البلاد. كما تعرضت عشرات المنازل للغرق الكامل أو الجزئي، الأمر الذي أجبر مئات العائلات على إخلاء منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أقامتها الحكومة المحلية في المناطق الأكثر تضررًا. 

وترافق ذلك مع إغلاق عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية حفاظًا على سلامة الطلاب، فضلًا عن تعليق بعض الطرق الحيوية نتيجة الانهيارات الأرضية التي قطعت خطوط النقل بين المدن.

وفي ظل هذه الأوضاع، حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في فيتنام من احتمال استمرار موجة الأمطار الغزيرة خلال الساعات المقبلة، مؤكدة أن خطر حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية لا يزال مرتفعًا، خاصة في المناطق الجبلية ذات التربة الهشة. وأوضحت الوكالة أن العوامل المناخية الموسمية، إلى جانب التغيرات الجوية المتطرفة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، تزيد من احتمالية حدوث كوارث مشابهة.

وتعمل فرق الإنقاذ الفيتنامية، بدعم من الجيش والشرطة، على تكثيف عمليات البحث عن المفقودين وإعادة فتح الطرق المغلقة وإجلاء السكان من المناطق الخطرة. كما شددت الحكومة على أهمية التزام المواطنين بتعليمات السلامة والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، خاصة مع تحذيرات الأرصاد من موجة جديدة محتملة من الطقس السيئ.

وتأتي هذه الكارثة في وقت تواصل فيه فيتنام جهودها للتعامل مع التداعيات المتكررة لموسم الأمطار السنوي، الذي يلحق أضرارًا واسعة بقطاعات الزراعة والبنية التحتية، ويشكل تحديًا مستمرًا للحكومة في تعزيز قدراتها على مواجهة الطقس المتطرف وتقليل خسائره البشرية والمادية.