ليلة نارية على الجبهة الأوكرانية.. موسكو تسقط 31 مسيرة وتحيد 50 جنديًا
استمرت معارك ليلا بين القوات الروسية والأوكرانية في عدة مناطق.
ليلة نارية
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بحسب ما ذكرته سبوتنيك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الطائرات المسيرة التابعة لقوات مجموعة "الغرب"، أحبطت جميع محاولات القوات المسلحة الأوكرانية لتخفيف الحصار عن وحداتها المحاصرة في منطقة كوبيانسك.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن "وحدات الطائرات المسيرة التابعة لقوات مجموعة "الغرب"، أحبطت جميع محاولات مسلحي القوات المسلحة الأوكرانية لتخفيف الحصار عن وحداتهم المحاصرة في مقاطعة كوبيانسك".
ونجحت طواقم تشغيل الطائرات المسيرة، في استهداف دبابة أوكرانية من طراز "تي- 72"، ودمرت مركبة مدرعة قتالية من طراز "نوفاتور"، وشاحنة "بيك آب"، ومركبة رباعية الدفع تحمل أفرادًا من القوات المسلحة الأوكرانية كانوا يحاولون اقتحام كوبيانسك من اتجاهات مختلفة، بحسب البيان الروسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه "باستخدام طائرات هجومية مسيرة انتحارية ضد مركبات وشاحنات وسيارات القوات المسلحة الأوكرانية، يعطل مشغلو طائراتنا المسيرة عمليات تناوب الأفراد وتوصيل الذخيرة إلى مواقع العدو".
وفي منطقة كوبيانسك وحدها، تم تحييد ما يصل إلى 50 جنديًا أوكرانيًا، وناقلة جند مدرعة "إم 113"، ومركبة قتالية مدرعة من طراز "سيناتور" ، وأربع محطات حرب إلكترونية، وسبع سيارات، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
وشهدت أوكرانيا هجمات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة على شبكات الكهرباء ومرافق الغاز وخطوط السكك الحديد، ما أثار مخاوف من شتاء قاسٍ.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية قال مؤخراً إن الوحدات الأوكرانية تخوض "معارك طاحنة" لصد الهجمات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "روسيا تواصل ترهيب المدن الأوكرانية.. والأهداف الرئيسية لروسيا الليلة الماضية كانت مناطق سكنية في كييف ومنشآت طاقة".
من جانبها، أكدت موسكو أنها استهدفت "منشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي والطاقة".
وتواصل روسيا التي يتفوق جيشها على القوات الأوكرانية من حيث الإمكانات والتجهيزات العسكرية، هجومها الذي بدأته عام 2022، وتستمر في التقدم في شرق أوكرانيا لا سيما في منطقة دونيتسك حيث تركزت معظم المعارك في الآونة الأخيرة.
وتكثف موسكو قصفها للبنية التحتية المدنية والطاقة وشبكة السكك الحديد في أوكرانيا منذ أسابيع، مع انخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقف الحرب غير مطروح
ومع استمرار الاشتباكات على خطوط التماس وتآكل قدرات كييف الميدانية، بدا واضحا أن التوازنات تميل تدريجيا لصالح موسكو، وسط تراجع رهانات أوكرانيا على الدعم الأميركي مكتفية عمليا بالحلفاء الأوروبيين.
أكدت موسكو، وفق ما جاء في تصريحات الكرملين، أن وقف الحرب غير مطروح ما لم تتحقق أهدافها الاستراتيجية، وبلهجة حاسمة حذر من أن رفض الجانب الأوكراني الحوار سيجعل كييف مضطرة، عند عودتها لاحقا إلى الطاولة، لقبول تفاوض "من موقف أسوأ بكثير" من الوضع الراهن، في إشارة مباشرة إلى الخسائر الميدانية التي تتكبدها أوكرانيا يوميا.
وفي السياق ذاته، شدد الكرملين على أنه منفتح على التفاوض لإنهاء الحرب، غير أن "الأولوية بالنسبة لروسيا تبقى ضمان أمنها"، وهو ما يضع أي نقاش مستقبلي حول وقف القتال ضمن إطار الأمن الروسي أولا، قبل أي اعتبارات سياسية أخرى.
كما أعربت روسيا عن أملها بعدم تأثير التصريحات المتصلة بالتجارب النووية على العلاقات مع الولايات المتحدة، محذرا من أن إقدام واشنطن على إجراء تجربة نووية سيعني عمليا انتهاء نظام الحظر القائم على هذا النوع من التجارب.