روسيا تدعو لتعزيز التنسيق داخل منظمة شنجهاي وتقترح مجلسًا للتنمية المستدامة
دعا وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف إلى تعزيز التنسيق بين دول منظمة شنجهاي للتعاون في مجال التنمية المستدامة، وذلك في كلمة مصوّرة وجّهها للمشاركين في منتدى المنظمة المعني بهذا الملف.
وخلال كلمته، طرح ريشيتنيكوف مبادرتين رئيسيتين؛ الأولى تتعلق بإنشاء "مجلس التنمية المستدامة" داخل منظمة شنجهاي للتعاون، والثانية تهدف إلى تطوير بنية مالية موحدة لتنسيق المشاريع البيئية بين الدول الأعضاء.
كما استعرض الوزير أبرز إنجازات روسيا في مجال التنمية المستدامة، مشيرًا إلى تسجيل معدلات قياسية في خفض البطالة والفقر، وتحقيق نمو لافت في قطاع الصناعات الزراعية، إلى جانب التطور الملحوظ في التمويل الأخضر.
وأوضح أن أكثر من نصف الشركات الكبرى في روسيا باتت تقدّم تقارير دورية حول انبعاثاتها، بالتزامن مع تطوير نظام وطني لرصد المواد المؤثرة على المناخ.
وكشف ريشيتنيكوف عن تقديم روسيا في سبتمبر الماضي مجموعة من أفضل الحلول التكنولوجية التي طورتها شركاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً استعداد بلاده لتطبيق هذه الحلول في دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وتستضيف موسكو منتدى منظمة شنجهاي للتعاون والتنمية المستدامة بمشاركة مصر والإمارات والبحرين، لبحث أبرز المشاريع التي ستعمل المنظمة على تنفيذها في إطار دعم التنمية المستدامة.
ترامب يضع معادلة جديدة: «التجارة مع روسيا تَعني مواجهة عقوبات أمريكية شديدة»
في مشهد يعكس تحوّلًا واضحًا في قواعد «اللعبة الدولية»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع معادلة جديدة على الطاولة: «أي تعامل تجاري مع روسيا سيُقابل بعقوبات أمريكية شديدة»، في خطوة تُنذر بتصعيد واسع في خريطة التحالفات العالمية.
وفي التفاصيل، علّق دونالد ترامب، اليوم الإثنين، على مشروع قانون تشديد العقوبات ضد «روسيا»، مُحذّرًا من أن أي دولة تتعاون معها ستُفرض عليها عقوبات «شديدة».
تصعيد ترامب ضد موسكو
وقال ترامب للصحفيين: «إنهم (الكونغرس) يُقدّمون مشروع قانون.. سيفرض عقوبات شديدة للغاية على أي دولة تتعامل تجاريًا مع روسيا».
يأتي هذا في وقت أعلن فيه زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، «جون ثون»، في نهاية أكتوبر الماضي، أن حزبه مُستعد للتصويت على مشروع قانون يتعلق بعقوبات جديدة ضد «روسيا»، وذلك في الوقت الذي ترى فيه إدارة ترامب ذلك «ضروريًا».
ضربة لقطاع الطاقة الروسي
وفرضت «وزارة الخزانة الأمريكية»، في 22 أكتوبر الماضي عقوبات على «روسنفت» و«لوك أويل» والشركات التابعة لها التي تمتلك فيها حصة تزيد عن (50%).
وأكّد الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن إجراءات القيود الجديدة لن تُؤثر بشكل جوهري على «الاقتصاد الروسي»، في الوقت نفسه، ستُؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط ومنتجات النفط، بما في ذلك في محطات الوقود في الولايات المتحدة.
«ترامب» يتوقع نتائج اقتصادية واضحة للعقوبات الأمريكية ضد روسيا خلال 6 أشهر
وسط التصعيد المُستمر بين روسيا والغرب، تقف «العقوبات الأمريكية الجديدة» ضد موسكو كأداة قوية للضغط. ومع مرور الوقت، يبدو أن «النتائج الاقتصادية» لهذه العقوبات ستتكشف في الأشهر المُقبلة، في ظل الآمال الأمريكية بأن تتسبب في تأثيرات قد تكون حاسمة على الاقتصاد الروسي.
وفي التفاصيل، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن ثقته في أن التداعيات الاقتصادية للعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد «روسيا» ستتضح خلال الأشهر الستة القادمة.
ترامب يرد على بوتين
وتعليقًا على تصريح الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، الذي أكد فيه أن العقوبات الأمريكية الجديدة لن تُؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد المحلي الروسي، قال ترامب: «يسرّني أنه يعتقد ذلك، وهذا أمر جيد. سأخبركم بالنتيجة بعد ستة أشهر، وسنرى كيف ستسير الأمور».
