تروي باروت يقود أيرلندا لمعجزة التأهل إلى ملحق المونديال
تحوّل اسم تروي باروت، مهاجم منتخب جمهورية أيرلندا، إلى العنوان الأبرز في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعدما قدّم مستويات استثنائية نقلت المنتخب من وضع كان شبه ميؤوس منه إلى منافس شرس حجز مقعده في الملحق الأوروبي. وجاء هذا التحوّل في لحظة كان فيها الأمل الأيرلندي لا يتجاوز وفق التقديرات الفنية 1% فقط، قبل جولتين من نهاية مشوار التصفيات.
دخل المنتخب الأيرلندي المرحلة الختامية من التصفيات وهو يدرك أن طريق التأهل بات محفوفًا بالتحديات؛ إذ كان من الضروري الفوز على منتخب البرتغال في دبلن، ثم حصد انتصار آخر خارج الديار أمام منتخب المجر في بودابست، وهي مهمة بدت شبه مستحيلة في ظل الأداء المتذبذب للفريق خلال الجولات السابقة. لكن باروت قدّم أداءً استثنائيًا قلب الحسابات تمامًا ومنح بلاده فرصة ذهبية للتمسك بالحلم.
أطلق باروت شرارة العودة التاريخية بتسجيل ثنائية مؤثرة أمام منتخب البرتغال، مانحًا أيرلندا فوزًا بالغ الأهمية أعاد ترتيب الحسابات داخل المجموعة.

ولم يكتفِ بذلك، بل واصل توهجه في المواجهة المصيرية أمام المجر، حيث سجّل هاتريك مذهل، ثم أضاف هدفًا حاسمًا في الدقيقة +96، ليقود أيرلندا إلى فوز درامي بنتيجة 3–2 خارج ملعبها.
هذه الأهداف الخمسة لم تكن مجرد أرقام، بل تحولت إلى عنصر حاسم في تغيير صورة المنتخب ورفع طموحاته، كما أكدت قدرة باروت على الحسم في اللحظات الكبرى.
من هو تروي باروت؟
الاسم: تروي باروت
تاريخ الميلاد: 4 فبراير 2002 (23 عامًا)
الجنسية: جمهورية أيرلندا
المركز: مهاجم
الطول: 1.85 م
النادي الحالي: ألكمار الهولندي (معار من توتنهام الإنجليزي)
القيمة السوقية: 25 مليون يورو
ويُعد باروت أحد أبرز المواهب الأيرلندية الصاعدة، إذ يمتلك قدرات بدنية قوية، وفعالية واضحة داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى هدوء ملحوظ في إنهاء الهجمات.
أيرلندا تضمن بطاقة الملحق الأوروبي
عاد المنتخب الأيرلندي من بودابست بفوز تاريخي مكّنه من حسم بطاقة الملحق بنجاح، في مباراة اتسمت بالإثارة والندية حتى اللحظات الأخيرة. وقدّم الفريق أداءً منضبطًا، بينما كان باروت العامل الفارق بتحركاته الذكية ومساته الحاسمة أمام المرمى.
وتشهد نسخة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى، وهو ما منح قارة أوروبا 16 مقعدًا كاملة. ويتأهل أصحاب صدارة المجموعات الاثنتي عشرة مباشرة، بينما يتنافس أصحاب المركز الثاني في الملحق الأوروبي إلى جانب أربعة منتخبات إضافية من دوري الأمم الأوروبية.
وبفضل هذا النظام، ومع التألق اللافت لتروي باروت، أصبح حلم الأيرلنديين في العودة إلى كأس العالم أقرب من أي وقت مضى، في قصة نجاح بدأت بصعوبة لكنها تُظهر كيف يمكن للاعب واحد أن يغيّر مصير منتخب بأكمله.