بمشاركة روسيا.. إيران تعتزم عقد اجتماع مع دول جوار أفغانستان
صرح نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، بأن إيران تعتزم عقد اجتماع في منتصف ديسمبر المقبل مع دول جوار أفغانستان بمشاركة روسيا والصين وعدد من الدول الأخرى، وذلك على خلفية التوتر بين كابول وإسلام آباد.
ما هي الدول المشاركة في الاجتماع؟
وقال خطيب زاده خلال مقابلة مع ريا نوفوستي "نعمل حاليًا على تشكيل مجموعة اتصال حول أفغانستان، تضم جميع دول جوار أفغانستان بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين، ويشمل جدول الأعمال أيضًا قضايا إقليمية بالغة الأهمية، مثل كيفية مساعدة أفغانستان والحفاظ على الاستقرار باستخدام الآليات الإقليمية".
وأضاف نائب وزير خارجية إيران أن إيران اتخذت عددًا من "الخطوات الفعالة" في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بالتوترات بين أفغانستان وباكستان، لافتا إلى أن "الاجتماع سيُعقد خلال شهر".
التوتر بين كابول وإسلام آباد
يتسم التوتر بين كابول وإسلام آباد بتصاعده مؤخراً، ويرجع ذلك أساساً إلى اتهامات إسلام آباد لطالبان الأفغانية بإيواء مسلحي حركة طالبان باكستان التي تشن هجمات داخل باكستان. كما يغذي التوترات الخلاف التاريخي حول "خط دوراند" الذي لم تعترف به حكومة كابول رسميًا، بالإضافة إلى بناء باكستان لسياج حدودي. في المقابل، تعتبر الحكومة الأفغانية أن بناء السياج يهدف إلى تقسيم القبائل البشتونية.
أسباب التوتر الرئيسية:
وجود حركة طالبان باكستان: تتهم باكستان حكومة طالبان في أفغانستان بتوفير ملاذ آمن لجماعة "طالبان باكستان"، التي تتهمها الأخيرة بشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية.
الخلاف على خط دوراند: لا تعترف الحكومات الأفغانية، بما في ذلك حكومة طالبان الحالية، بخط دوراند الذي رسمه الاستعمار البريطاني عام 1893 كحد رسمي. وتعتبره كابول كخط فُرض بالإكراه ويقسم المناطق التي يسكنها البشتون.
السياج الحدودي: قامت باكستان ببناء سياج على طول الحدود، وهو ما تعتبره حركة طالبان كعمل يفرق القبائل البشتونية ويقسمها.
اتهامات متبادلة: تتبادل كل من إسلام آباد وكابل الاتهامات حول دعم الإرهابيين الذين يقومون بهجمات انطلاقاً من أراضيها.
شهدت العلاقات توتراً متزايداً بعد محاولات كابول وأفغانستان لترسيخ شرعيتها الداخلية والخارجية.
أدى تصاعد التوترات إلى اتفاق مؤقت على وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، ولكن يظل مصيره غير مؤكد مع استمرار الخلافات.
في ضوء هذا التوتر، أبدت باكستان تحذيراتها من "حرب مفتوحة" في حال فشل المحادثات، مما أثار قلقاً إقليمياً ودولياً.

