مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يحرر منطقتين جديدتين بشمال كردفان

نشر
الأمصار

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، بسط سيطرته الكاملة على منطقتين جديدتين في ولاية شمال كردفان، ضمن عملياته العسكرية المتواصلة ضد قوات الدعم السريع في الإقليم الذي يشهد توتراً واسعاً منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عام.

وكشفت مصادر ميدانية سودانية أن قوات الجيش تمكنت من دخول محلية أم دم حاج أحمد بشكل كامل، بعد معارك استهدفت تأمين المنطقة واستعادة مواقع كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار توسع العمليات العسكرية للجيش السوداني في عدة محاور بهدف إعادة بسط الأمن في الولاية الاستراتيجية التي تشكل ممراً مهماً بين دارفور والعاصمة الخرطوم.

وأكدت المصادر أن القوات المسلحة السودانية تواصل تنفيذ عمليات تمشيط واسعة داخل المنطقة ومحيطها، وسط إصرار على تثبيت السيطرة ومنع أي محاولات مضادة من جانب قوات الدعم السريع لإعادة التمركز.

وفي سياق متصل، أعلن الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة، داعياً جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح إلى الانضمام للعمليات القتالية الجارية.

وقال البرهان: "كل شخص يستطيع حمل السلاح عليه التقدم والانضمام للمعركة لهزيمة هذه الميليشيا المتمردة والقضاء عليها في كل مكان"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يخوض الجيش ضدها مواجهات ممتدة في العاصمة وعدة ولايات.

وخلال كلمة وجهها للمصلين في المسجد العتيق بمنطقة السريحة، شدد القائد العام للجيش السوداني على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل "القضاء الكامل" على قوات الدعم السريع، مؤكداً أن المعركة لن تنتهي عبر هدنة أو مفاوضات.

وأشار البرهان إلى ما وصفه بـ"المعاناة الكبيرة" التي يعيشها الشعب السوداني نتيجة ما قال إنها انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في عدد من المناطق، بما في ذلك القتل والنهب والسلب والاعتداءات. وأضاف أن الشعب السوداني "لن يقبل بالمتمردين ولا بداعميهم"، مؤكداً أن الجيش سيواصل معركته "حتى النهاية".

وأشاد البرهان بصمود السودانيين ووقوفهم مع القوات المسلحة في هذه الظروف الصعبة، قائلاً: "يجب على العالم جمع السلاح منهم لتحقيق السلام"، في دعوة للمجتمع الدولي لدعم جهود نزع سلاح قوات الدعم السريع التي يصنفها الجيش السوداني كميليشيا متمردة.

وتشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دامياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين، وسط مساعٍ إقليمية ودولية متعثرة للوصول إلى تسوية سياسية توقف الحرب المستمرة.