مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تشدد على وقف النار ودعم التسوية السياسية في السودان

نشر
الأمصار

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، تناول خلاله التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع في السودان ومنطقة البحيرات العظمى وفلسطين.

وأكد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال على أهمية وقف إطلاق النار في السودان، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة وسيادة واستقرار الدولة السودانية، مشيرًا إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجاري. كما أعرب الوزير عن إدانته للفظائع والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، داعيًا إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.

وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة ومؤسساتها الوطنية، في إطار جهود مصر المتواصلة لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

 

وفي سياق متصل، تناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، حيث أكد الوزير استعداد مصر للانخراط في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع هناك. وأشار إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو السلام والازدهار.

كما تناول الوزير عبد العاطي الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى البيان الصادر يوم 14 نوفمبر، والذي أظهر دعم مصر لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المعني بالقضية الفلسطينية. وأكد على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مسارًا عمليًا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.

وأشار الوزير أيضًا إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان التنفيذ الفعال لخطة التعافي والإعمار، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تنمية مستدامة للقطاع.

من خلال هذه التحركات، تؤكد مصر التزامها بدورها القيادي في دعم الاستقرار والسلام في السودان، والشرق الأوسط، والقارة الإفريقية، وتبرز مكانتها كفاعل دولي أساسي في الوساطات الإقليمية والدولية.