الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة سكان في قطاع غزة
تفاقم الأمطار الغزيرة وهى الأولى خلال الموسم الحالي من مأساة الكثير من سكان قطاع غزة.
أفادت هيئة الدفاع المدني، التي تسيطر عليها حركة حماس الفلسطينية المسلحة، اليوم الجمعة، بأن آلاف الخيام المخصصة للنازحين داخليا تضررت بسبب الفيضانات الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة.
ووصف المتحدث باسم الهيئة الوضع بالكارثي.
ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية ووسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الناس في قطاع غزة وهم يحاولون إزالة كميات كبيرة من المياه من خيامهم باستخدام الدلاء.
تفتقر العديد من المساكن المؤقتة إلى وسائل تحمي سكانها من التقلبات الجوية
حماس تطالب بإغاثة عاجلة لنازحي غزة وسط المنخفض الجوي
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس (فلسطين) أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهوراً خطيراً مع اشتداد تأثير المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، مؤكدة أن الأمطار الغزيرة تسببت في إغراق مخيمات النزوح وتحويلها إلى مساحات واسعة من الوحل، ما فاقم معاناة مئات الآلاف من العائلات التي نزحت بفعل الحرب.

وقالت الحركة في بيان إن خيام النازحين الهشة لم تعد قادرة على الصمود أمام السيول، ما أدى إلى تدمير ما تبقى لديهم من احتياجات أساسية، وترك آلاف الأسر دون أي مأوى يحميها من برد الشتاء القارس، في “مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة المحاصرين”.
وأضاف البيان أن هذا الواقع المأساوي يستدعي “تدخلاً عاجلاً” لإغاثة السكان، لاسيما في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي – وفق توصيف الحركة – في “المماطلة بمنع دخول المساعدات الإنسانية، والخيام، والكرفانات المخصصة للإيواء”، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة اليومية للنازحين.
ودعت حماس في بيانها الجهات الضامنة للاتفاقات الإنسانية، إضافة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك الفوري لتوفير الإمدادات الطبية والإيوائية والغذائية الضرورية، ورفع مستوى الدعم الميداني من المؤسسات الإغاثية والهيئات الدولية والعربية.
وأكدت الحركة أن حماية النازحين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة أصبحا مسؤولية مشتركة تتطلب جهداً سريعاً ومنسقاً، خاصة في ظل “الواقع الكارثي” الذي خلقته العمليات العسكرية في القطاع واستمرار القيود المشددة على إدخال المساعدات.