تقارير: فرنسا تستكمل تحديث صواريخها النووية للغواصات ومقاتلات رافال
رحبت وزيرة الجيوش الفرنسية، كاثرين فوتران، بنجاح تجربة إطلاق صواريخ حديثة، مثل صاروخ ASMPA-R (Air-Sol Moyenne Portée Amélioré-Rénové - صاروخ جو-أرض متوسط المدى مُحسّن ومُجدّد)، بدون رأس نووي، بواسطة طائرة مقاتلة من طراز رافال تابعة للبحرية الفرنسية.

وتستخدم هذه الميزة الجديدة صوتا اصطناعيًا مُولّدًا حاسوبيا، قد تكون هناك أخطاء، مثلًا في النطق أو الشعور أو النبرة.
واكتمل تحديث الصواريخ النووية الفرنسية بدخول صاروخ ASMPA-R الخدمة، ويُجهز هذا الصاروخ الآن الغواصات وطائرات رافال المقاتلة، مما يعزز قدرة فرنسا على الردع.
وتستعد فرنسا بالفعل للجيل القادم من الأسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أنها أكملت دورة تحديث صواريخها النووية مع تشغيل صاروخ ASMPA-R للقوات الجوية البحرية النووية.
وأصبح لدى الردع النووي الفرنسي الآن صواريخ حديثة لكل من الغواصات وطائرات رافال، وتلك التابعة للقوات الجوية والفضائية وكذلك تلك التابعة للبحرية.
وتم التوقيع على التكليف التشغيلي يوم الاثنين 10 نوفمبر من قبل الوزيرة، ويكمل هذا الإطلاق "المناورة لتجديد قدرات المكون الجوي للردع النووي الفرنسي"، وفقًا لبيان من الوزارة.
10 سنوات على هجمات باريس.. كيف تطورت تهديدات الإرهاب في فرنسا؟
مرت عشر سنوات على الهجمات الإرهابية التي هزّت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة المئات، ولا تزال فرنسا تعيش تحت تأثير جراح تلك الأحداث المأساوية.
وفي الذكرى العاشرة لتلك الهجمات، أجرت محطة "فرانس. إنفو" الفرنسية رصدًا شاملًا لكيفية تطور تهديدات الإرهاب في فرنسا خلال العقد الماضي، مؤكدة أن طبيعة هذا الخطر شهدت تغييرات كبيرة على مستوى الأساليب والأهداف.
في السنوات التي تلت هجمات 2015، تم إحباط العديد من محاولات التفجير والهجمات الإرهابية داخل الأراضي الفرنسية، مما يدل على استمرار خطر الإرهاب، لكنه بات يتخذ أشكالًا جديدة تختلف عن الهجمات التقليدية التي شهدتها باريس قبل عقد من الزمن.
التنظيمات الإرهابية والدور الخارجي
كان تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة قادرين على تنفيذ هجمات عبر عناصر موجودة داخل فرنسا، على الرغم من أن بعض تلك العمليات كانت تُخطط من خارج البلاد.
وأوضحت "فرانس.إنفو" أن جهود القضاء الفرنسي والمخابرات الوطنية، بالإضافة إلى الضربات الجوية للتحالف الدولي، أسفرت عن اعتقال أو قتل العديد من عناصر هذه التنظيمات، بينما تراجع آخرون عن مسار الإرهاب.
مع مرور الوقت، أصبحت العمليات الإرهابية أقل اعتمادًا على الشبكات الخارجية، وبدأ التركيز يتحول نحو التهديد الداخلي، الذي يعتمد بشكل متزايد على الدعاية الرقمية واستقطاب الأفراد عبر الإنترنت، بما في ذلك استخدام ما يعرف بـ"الجهاد الرقمي".
وقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، في إعادة تدوير مقاطع فيديو قديمة وتحفيز الشباب على التطرف، وهو ما بات يمثل القلق الأكبر للأجهزة الأمنية الفرنسية.