المفوضية العراقية تعلن قرب صدور النتائج الأولية للانتخابات النيابية
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الأربعاء، أن إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية سيصدر خلال دقائق، مشيرة إلى أن هذه النتائج الأولية تعتبر مؤشراً أولياً على توجهات الناخبين وليست نهائية، ويمكن للمرشحين تقديم الطعون والشكاوى في حال وجود أي اعتراضات.
وقال المستشار القانوني في المفوضية، حسن سلمان، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "الإعلان الأولي سيشمل عدد أصوات كل مرشح"، موضحًا أن المفوضية تعمل وفق آليات دقيقة لضمان نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، مع الالتزام الكامل بصون حقوق الناخبين وحماية إرادتهم الحرة التي عبّروا عنها عبر صناديق الاقتراع.
وأشار سلمان إلى أن النتائج الأولية تأتي ضمن إجراءات الشفافية التي اعتمدتها المفوضية منذ بدء العملية الانتخابية، حيث تم تجهيز جميع المحطات وأجهزة العد الإلكترونية لضمان سرعة ودقة احتساب الأصوات، إضافة إلى وجود مراقبين محليين ودوليين لمتابعة العملية بشكل مباشر والتأكد من التزام كل المحطات بالمعايير القانونية والإدارية المعتمدة.
ويأتي هذا الإعلان بعد مشاركة واسعة من المواطنين العراقيين في الانتخابات، وسط التزام الجهات الأمنية والإدارية بالإشراف على سير الاقتراع في جميع المحافظات، لضمان تمكن كل ناخب من الإدلاء بصوته بحرية ودون أي عوائق، بما يعكس حرص الدولة والمفوضية على تعزيز الديمقراطية ومصداقية الانتخابات.
وأوضح سلمان أن النتائج الأولية تمثل قراءة أولية فقط لأصوات الناخبين، وأنها قابلة للمراجعة والتعديل بعد معالجة أي شكاوى أو اعتراضات يقدمها المرشحون، مؤكداً أن المرحلة التالية ستشمل إعلان النتائج النهائية بعد حسم الطعون والتأكد من دقة جميع البيانات.
وشدد على أن المفوضية ستواصل نشر جميع التفاصيل المتعلقة بالنتائج، بما في ذلك عدد الأصوات لكل قائمة ومرشح، مع إتاحة المعلومات للجمهور والمراقبين لضمان الشفافية والمصداقية في جميع مراحل العد والفرز.
كما أوضح سلمان أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المفوضية لتعزيز ثقة المواطنين بالعملية الديمقراطية في العراق، خصوصًا بعد فترة شهدت فيها البلاد تطورات سياسية وأمنية هامة، مع سعي جميع الأطراف لضمان انتخابات حرة ونزيهة تمثل إرادة الشعب العراقي بشكل حقيقي.
ويتابع العراقيون عن كثب إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية، في انتظار معرفة أسماء الفائزين والمقاعد التي حصلت عليها القوائم السياسية المختلفة، والتي ستكون الأساس في تشكيل البرلمان الجديد والمضي قدمًا في مسار تعزيز مؤسسات الدولة وترسيخ الديمقراطية في البلاد.
