الدفاع الروسية: إسقاط 22 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 22 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في عدة مناطق روسية، ضمن استمرار العمليات العسكرية بين موسكو وكييف التي تجاوزت عامها الثالث.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم أوكراني مكثف نفذ باستخدام طائرات مسيّرة، استهدف مناطق مختلفة داخل الأراضي الروسية. وأوضحت أن عمليات الاعتراض جرت في أجواء مقاطعات روستوف وستافروبول وأورلوف وبريانسك وتولا وكالوغا وموسكو، مؤكدة أن جميع المسيرات الأوكرانية تم تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها.
وأضاف البيان أن القوات الروسية "تواصل تنفيذ مهامها في إطار العملية العسكرية الخاصة، التي تهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا لاضطهاد من قبل نظام كييف لسنوات طويلة"، وفق تعبيرها.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه وتيرة الهجمات بالطائرات المسيّرة بين الجانبين، حيث تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذ هجمات عبر الحدود تستهدف منشآت عسكرية وبنى تحتية للطاقة. وتشير التقارير الروسية إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت مئات المسيرات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين تقول أوكرانيا إن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية فقط داخل الأراضي الروسية.
وفي المقابل، تؤكد كييف أن الهجمات الروسية المكثفة على المدن الأوكرانية، خصوصاً العاصمة كييف وخاركيف وأوديسا، ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للطاقة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المدنيين.
ويرى مراقبون أن تكثيف الهجمات الجوية المتبادلة يعكس مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، مع دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة أكثر تعقيداً، في ظل استمرار الدعم الغربي لكييف بالمعدات الدفاعية وأنظمة الصواريخ، مقابل تعزيز موسكو لقدراتها الجوية والدفاعية.
ويؤكد محللون عسكريون روس أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز “إس-400” و“بانتسير-إس” أثبتت فعاليتها العالية في اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى، مشيرين إلى أن هذه القدرات ساهمت في تقليل الخسائر الروسية إلى الحد الأدنى.
من جانبها، لم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقًا رسميًا على إعلان موسكو الأخير، بينما نقلت وسائل إعلام أوكرانية أن القوات الروسية واصلت قصف مناطق عدة في شرق وجنوب البلاد خلال الليلة الماضية.
ويُذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022، ما زالت تمثل أكبر أزمة أمنية تشهدها أوروبا منذ عقود، وسط تعثر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع عبر المفاوضات.
