السوداني: مشاركة العراقيين بالانتخابات تعكس ثقتهم بالحكومة

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن مشاركة المواطنين الواسعة في انتخابات مجلس النواب لعام 2025 تمثل استعادة ثقة الشعب بنظامه الديمقراطي، وتثبت حرص العراقيين على حماية دستور بلادهم.

وفي تدوينة له على منصة إكس، قال السوداني: "يسجّل شعبنا العراقي الكريم خطوة أخرى نحو حماية نظامه الدستوري الديمقراطي، بتجاوز نسبة المشاركة في انتخابات مجلس النواب 55%". وأوضح أن هذا الإنجاز يعد "نجاحًا مضافًا على طريق استعادة ثقة المواطن، الذي وضعناه في سلم أولويات عمل حكومتنا".

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن هذا التفاعل الشعبي يعكس حرص الحكومة على تحقيق تطلعات المواطنين وإحداث فرق ملموس في حياتهم اليومية. وأضاف: "حصدنا ثماره اليوم، ولله الحمد، من خلال هذه المشاركة الواعية والمسؤولة لشعبنا الكريم، الذي يستحق كل التقدير والعرفان، وإليه يرجع كل الفضل في استمرار مسيرة العطاء، وتصاعد وتيرة الإنجاز والتطور والنهضة الاقتصادية في البلاد". وختم حديثه بالدعاء للعراق وشعبه قائلاً: "حفظ الله العراق والعراقيين".

وتأتي تصريحات السوداني بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاقتراعين العام والخاص بلغت أكثر من 55%، حيث شارك نحو 12 مليون ناخب من أصل أكثر من 21 مليونًا، فيما بلغت نسبة المشاركة في التصويت الخاص للنازحين 77%، وفي الاقتراع الخاص للموظفين 82.5%. ويعتبر هذا الرقم مؤشراً إيجابياً على نجاح العملية الانتخابية وتفاعل المواطنين مع العملية الديمقراطية.

بدوره، أشاد عدد من القيادات السياسية بهذه المشاركة، معتبرين أن الانتخابات كانت "خطوة حاسمة في ترسيخ الديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسي". كما أعرب رئيس تحالف القوى الوطنية، السيد عمار الحكيم، عن تهنئته للشعب العراقي على نجاح العملية الانتخابية، مؤكداً أن الانتخابات جرت في أجواء هادئة وديمقراطية وبانسيابية عالية، وشكر كل من ساهم في إنجاح العملية من الحكومة، المفوضية، القوات الأمنية، ووسائل الإعلام.

وتعكس هذه المشاركة المكثفة وعي العراقيين بأهمية الانتخابات في تعزيز الديمقراطية وحماية المؤسسات الدستورية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد، وهو ما يمنح الحكومة دعماً شعبياً لتطبيق برامجها الإصلاحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تأتي هذه الانتخابات في سياق جهود الحكومة العراقية لتعزيز الشفافية وتكريس الحوكمة الرشيدة، مع الحرص على أن تكون العملية الانتخابية حرة ونزيهة، بما يضمن تمثيل إرادة المواطنين بدقة ويعزز ثقتهم في المؤسسات الوطنية.