مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اجتماع ثلاثي تركي سوري أمريكي بالبيت الأبيض

نشر
الأمصار

احتضن البيت الأبيض، اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني والأمريكي ماركو روبيو.

البيت الأبيض يستقبل اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء الخارجية التركي والسوري والأمريكي

جاء ذلك وفق ما صرح فيه فيدان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الاثنين في البيت الأبيض.

وأوضح فيدان أنه تم خلال الاجتماع مناقشة رؤى الدول الثلاث وإمكانيات تعزيز التعاون المشترك.

وأضاف أن تركيا كانت قد استضافت اجتماعاً ثنائياً مماثلاً بولاية أنطاليا في شهر مايو الماضي، وأن الاجتماع الأخير في واشنطن يعتبر تتمّة لذلك الحوار.

وأثنى فيدان على جهود السفير الأمريكي بأنقرة توماس باراك قائلا: "باراك يعمل بكثافة في الملف السوري، سواء فيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن ودمشق، أو القضايا المتصلة بجنوب سوريا والحدود مع إسرائيل، أو المناطق الشمالية المتاخمة لتركيا. إن وجود مثل هذا المبعوث النشط الذي نعمل معه بشكل جيد يمثل قيمة مهمة بالنسبة لنا".

 

وأشار فيدان إلى أن التركيز ينصب حالياً على ما يمكن فعله لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر" وذلك بغية مساعدة الاقتصاد السوري على النهوض من جديد.

 

وتابع قائلا: "رغم أن بعض الإعفاءات المحدودة قد مُنحت بقرارات رئاسية، إلا أن إلغاء قانون قيصر تماماً وإقراره مجدداً من الكونغرس بشكل لا يحتاج لاستثناءات رئاسية يُعد خطوة ضرورية. ومن المهم جدًا أن تتبنى الإدارة الأمريكية هذا الموقف وتوصي به للكونغرس".

 

وأشار فيدان إلى أهمية لقاء الرئيس الشرع بعدد من أعضاء الكونغرس على اعتبار أنهم سيصوتون على قانون قيصر.

 

وفي 11 ديسمبر 2019 أقر الكونغرس الأمريكي "قانون قيصر" لمعاقبة أركان نظام الأسد على "جرائم حرب" ارتكبها بحق المدنيين في سوريا.

 

إلا أن استمرار القانون بعد سقوط النظام يؤثر سلبا على الشعب السوري، كونه يفرض عقوبات على أي جهة محلية أو أجنبية تستثمر أو تتعامل مع البلاد في قطاعات مثل الطاقة والطيران أو البناء والمصارف.

 

وأوضح فيدان أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع في محافظة السويداء جنوباً، وشمال شرق سوريا حيث يتواجد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تحت مسمّى قوات "قسد"، مؤكداً أهمية هذه المحادثات من حيث بحث مستقبل تلك المناطق.

 

وفي يوليو الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، قبل أن يُبرم اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.

 

وفي 10 مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة، غير أن الأخير يماطل في تنفيذ ينود الاتفاق.

 

وتابع فيدان قائلا: "إذا لم تُدر المشاكل في هذه المناطق بدقة، فقد تواجه سوريا خطراً حقيقياً يمسّ سلامة أراضيها ووحدتها. ومن المهم أن الأمريكيين يدركون هذا الأمر – وأرى أنهم أدركوه فعلاً".

 

وأضاف: "يجب أن تبقى سوريا موحدة، وأن تُصان سلامة الأرواح والممتلكات فيها، وألا تتعرض المكونات العرقية والدينية لأي ضغط".

 

وأردف: "تحقيق هذا التوازن يتطلب جهداً كبيراً، كما يجب ضمان ألا تشكل أي جهة تهديداً للآخرين. وفي هذا الإطار، أجرينا نقاشات معمقة وتبادلنا وجهات النظر".