مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السوري يتلقّى هدية من «ترامب» في البيت الأبيض ويكشف عن محتواها

نشر
الرئيس السوري أحمد
الرئيس السوري أحمد الشرع و نظيره الأمريكي دونالد ترامب

في لحظة تاريخية مليئة بالرمزية، وبينما تتغير موازين السياسة العالمية، يُكشف عن تفاصيل جديدة حول اللقاء بين الرئيس السوري، «أحمد الشرع»، ونظيره الأمريكي، «دونالد ترامب». هدية رمزية، قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى، تحمل وراءها الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه اللفتة مُجرد دلالة على تحوّل في العلاقات أم بداية لمرحلة جديدة من التفاهمات.

الشرع يكشف عن هدية ترامب

وفي التفاصيل، أعلن الرئيس السوري، «أحمد الشرع»، أنه تلقّى من نظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، هدية رمزية خلال لقائهما مساء أمس في «البيت الأبيض»، وهي «قُبعة حملته الانتخابية التي تحمل شعار (MAGA)»، حيث صرّح بذلك خلال حوار أجرته معه قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، اليوم الثلاثاء.

ووصف «ترامب»، في تصريحات مُصاحبة للقاء، الرئيس الشرع بأنه «قائد قوي للغاية» و«شخص صلب»، في إشارة إلى تقديره للدور الذي يلعبه في الظروف الراهنة.

قُبعة ترامب

وتشتهر هذه القبعة — التي تُباع رسميًا في «متجر ترامب» بسعر (55 دولارًا) — كرمز معروف لحملته الانتخابية التي تحمل شعار «اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى»، وتُعد من أكثر الهدایا رمزية وانتشارًا في السياق السياسي الأمريكي.

ويُعتبر تبادل «الهدية»، رغم بساطتها، إشارة سياسية لافتة تُقرأ كعلامة على تقارب في العلاقة بين أمريكا وسوريا، بعد أكثر من عقد من التوتر الدبلوماسي.

الرئيس الشرع: «محاسبة الأسد ما زالت على جدول الأعمال السوري»

مع مرور الوقت وتغيير العديد من المعادلات السياسية في «سوريا»، يبقى الحديث عن «المحاسبة» حاضرًا بقوة. في مرحلة ما بعد «بشار الأسد»، تُطرح العديد من التساؤلات حول كيفية معالجة الملفات القديمة التي ما زالت تُطارد النظام الجديد.

الرئيس السوري يُؤكّد ضرورة محاسبة الأسد

وفي التفاصيل، أكد الرئيس السوري، «أحمد الشرع»، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، ضرورة محاسبة «بشار الأسد».

وقال «الشرع»، الذي قام بزيارة تاريخية للبيت الأبيض، خلال المقابلة إنه: «يجب أن تسود العدالة. لقد أنشأنا لجنة للعدالة بهدف محاسبة جميع من تورطوا في الجرائم التي ارتكبت، بما في ذلك بشار الأسد».

وفي أكتوبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، خلال لقائه صحفيين من دول عربية أن «بشار الأسد» وأفراد عائلته يُقيمون في روسيا «لأسباب إنسانية بحتة»، نظرًا لوجود تهديد مباشر على حياته لو بقي في وطنه.

الأسد يتنحى بعد الهجوم

يُذكر أن فصائل المعارضة المسلحة شنت في أواخر نوفمبر 2024 هجومًا واسع النطاق على مواقع الجيش السوري، وسيطرت على دمشق في 8 ديسمبر، ما دفع «الأسد» إلى التنحي عن منصبه ومغادرة البلاد.

ومنذ ذلك الحين، أصبح «أحمد الشرع» الرئيس الفعلي لسوريا، وأعلن في (29 يناير 2025) توليه منصب الرئيس خلال فترة انتقالية قال إنها ستستمر من أربع إلى خمس سنوات.

الرئيس السوري: «حماية الوطن كانت خيارنا رغم التحديات الإسرائيلية»

من جهة أخرى، في تصريح حاسم، شدد الرئيس السوري، «أحمد الشرع» على أن بلاده اختارت الحفاظ على أمنها واستقرارها، مُتجاوزةً كل محاولات «إسرائيل» لزعزعة الوضع، قائلًا: «إسرائيل وضعتنا بين خياري الحرب أو إفساح المجال لمشايخ الدروز من أجل الاتفاق.. واخترنا حماية وطننا».