اليونيسف تطالب باستدامة وقف النار في غزة وتسريع إدخال المساعدات
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفتح المجال بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بسرعة، وأن آلاف الأطفال باتوا يواجهون خطر الموت أو فقدان أبسط حقوقهم في الحياة.
وقال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الإثنين، إن المنظمة "تخوض سباقًا مع الزمن" لإدراك ما يمكن إنقاذه في قطاعي الصحة والتعليم، مشددًا على أن من حق أطفال غزة الحصول على التعليم والرعاية الصحية والإخلاءات الطبية الآمنة بعيدًا عن مناطق القتال.
وأوضح أبو خلف أن فرق اليونيسف أطلقت أمس حملة تطعيم عاجلة تستهدف آلاف الأطفال في قطاع غزة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، مشيرًا إلى أن الجهود الإنسانية مستمرة رغم الصعوبات اللوجستية والأمنية الكبيرة التي تواجه فرق الإغاثة.
وأضاف المتحدث الأممي أن مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة "جاهزة للاستجابة بشكل كامل"، لكنها تحتاج إلى إرادة دولية حقيقية تضمن فتح المعابر وإدخال المساعدات دون تأخير أو قيود، مؤكدًا أن "الاستجابة الإنسانية في غزة ليست خيارًا بل التزام أخلاقي على المجتمع الدولي".
وأشار أبو خلف إلى أن المساعدات الإنسانية تتكدس على أطراف الحدود في انتظار التصاريح اللازمة، حيث توجد مئات الآلاف من الأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والوقود بانتظار السماح بدخولها إلى القطاع.
وأضاف أن الاتفاقات الدولية تنص على دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات سكان غزة، إلا أن ما يتم إدخاله فعليًا لا يتجاوز 140 إلى 150 شاحنة يوميًا، وهو ما يمثل نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وأكد المتحدث باسم اليونيسف أن استمرار القيود على دخول المساعدات سيؤدي إلى انهيار تام للنظام الصحي والتعليمي في غزة، داعيًا إلى توحيد الجهود الدولية لإعادة إعمار البنية التحتية الحيوية وضمان توفير الخدمات الأساسية للأطفال والنساء والفئات الضعيفة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة هدنة هشة بعد أسابيع من القتال العنيف، وسط تحذيرات متكررة من المنظمات الدولية بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.
