مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الدفاع الإسرائيلي يتلقى نتائج لجنة التحقيق في هجوم 7 أكتوبر

نشر
الأمصار

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، قدم إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نتائج اللجنة المختصة بالتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر 2023 (لجنة الخبراء).

وأشارت الصحيفة إلى أن توترا يسود داخل صفوف الجيش الإسرائيلي قبل الإعلان الرسمي عن نتائج اللجنة، التي تكشف عن سلسلة من الإخفاقات في أداء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

يُذكر أنه عقب اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة لواء الاحتياط سامي ترجمان لبحث أسباب إخفاقات الجيش وفشله في التصدي للهجوم المفاجئ.

ومن المقرر أن تعرض لجنة الخبراء نتائجها، غدا الاثنين، على هيئة الأركان العامة، وتعلن النتائج للرأي العام الإسرائيلي الأسبوع المقبل.

وفي 15 أكتوبر الماضي، أمهلت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية بإسرائيل) حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "شهرا" لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

وردت المحكمة على التماس قدمته حركة "جودة الحكم" (مدنية/مستقلة) يطالب الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الإخفاقات وتحديد المسؤولين عنها.

وقضت المحكمة في ردها بأنه "على الحكومة أن تقدم للمحكمة تحديثا حول إنشاء هذه اللجنة خلال 30 يومًا، نظرًا لعدم وجود خلاف بشأن الحاجة لتشكيلها"، وفق ما أفادت هيئة البث العبرية الرسمية.

ولطالما، رفض نتنياهو، متذرعا بالحرب، تشكيل لجنة تحقيق رسمية (تعينها المحكمة العليا)، وأعرب عن استعداده لتشكيل لجنة أخرى تعينها حكومته، وهو ما ترفضه المعارضة.

وفي 2 ديسمبر 2024، أبلغ نتنياهو المحكمة العليا بأنها لا تملك صلاحيات لإصدار أمر بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الأحداث، وذلك ردا على التماسات تطالب بتشكيل اللجنة.

ويشكل إمهال المحكمة حكومة نتنياهو 30 يوما للرد بشأن مصير تشكيل اللجنة، ملامح أول مواجهة داخلية في إسرائيل بعد الحرب.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بانخفاض حاد في قوات الاحتياط

أقر العميد شاي طيب، رئيس شعبة التخطيط والموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، بوجود أزمة حقيقية داخل صفوف قوات الاحتياط، مؤكداً أن الجيش يواجه انخفاضًا كبيرًا في أعداد الجنود الاحتياطيين، الأمر الذي يهدد جاهزيته في المرحلة المقبلة ويضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات غير مسبوقة منذ سنوات.

وقال طيب، خلال جلسة للجنة الفرعية للموارد البشرية في الكنيست الإسرائيلي، إن الجيش بحاجة ماسة إلى توسيع قاعدة المجندين لتلبية احتياجات المرحلة الحالية، موضحاً: "نحتاج إلى ما لا يقل عن 12 ألف جندي جديد، من بينهم ما بين 6 آلاف و7 آلاف مقاتل فعلي، لتعويض النقص القائم".

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن "شهر يناير 2027 سيشهد انخفاضًا حادًا في قوة الاحتياط، وهو ما يستدعي وضع خطط عاجلة للاستعداد لخدمة مدتها 36 شهرًا، بالإضافة إلى 70 يومًا من الخدمة الاحتياطية سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة"، في إشارة واضحة إلى تفاقم أزمة التجنيد في الجيش الإسرائيلي.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير متزايدة عن تراجع الحافز للانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد الحرب الدائرة في قطاع غزة، التي كشفت عن ضعف في الروح المعنوية لدى الجنود، إلى جانب تصاعد حالات رفض الخدمة والهروب من التجنيد.

وفي هذا السياق، أشارت الإعلامية هند الضاوي خلال برنامجها "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس إلى أن حرب غزة كشفت واحدة من أخطر الأزمات الداخلية في إسرائيل، وهي ظاهرة "الهجرة العسكرية المعاكسة"، موضحة أن عددًا كبيرًا من جنود جيش الاحتلال قرروا العودة إلى بلدانهم الأصلية وترك الخدمة العسكرية بشكل نهائي.