سوريا.. تفاصيل حملة مداهمات جديدة تستهدف خلايا «داعش» الإرهابية
لم تتوقف العمليات الأمنية في «سوريا» عن مواجهة التهديدات التي تلوح في الأفق. ومع استمرار الوضع «المتأزم»، يبدو أن هناك تحركات جديدة على الأرض، قد تكون بداية لفصل جديد في الحرب ضد «الخلايا الإرهابية»، رغم ما يكتنفه هذا الصراع من تعقيدات.
مداهمات سورية تستهدف داعش
وفي التفاصيل، كشفت «السُلطات السورية»، عن تفاصيل تنفيذ حملة مداهمات تستهدف خلايا «داعش».
وذكرت قناة «الإخبارية السورية»: «وحدات مشتركة من الاستخبارات العامة والأمن الداخلي ُتنفذ حملة مداهمات في منطقة السفيرة بريف حلب تستهدف خلايا تابعة لتنظيم داعش».
يُذكر أنه في مطلع العام الحالي، أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي، بيانًا توعد فيه القيادة السورية بـ«التصعيد في حال التزامها بمواثيق وقوانين الأمم المتحدة».
بيان داعش
وذكر التنظيم الإرهابي، في بيانه أن الفصائل العسكرية المشاركة في عملية «ردع العدوان» التي أدت إلى إسقاط النظام السابق ليست سوى «بيادق» تعمل لصالح تركيا ودول أخرى.
كما وجّه الاتهام للفصائل العسكرية في سوريا بخوض حرب بـ«الوكالة» بين القوى الإقليمية، مُشيرًا إلى أن «الصراع الدائر يهدف لتحقيق مكاسب سياسية على طاولات المفاوضات».
اتهامات بالعمالة ضد معارضي الأسد
واعتبر أن «من يدعو لدولة مدنية في سوريا هو شريك وعميل لليهود والصليبيين وطاغية جديد»، مُتسائلًا عن «سبب الخروج على بشار الأسد إن كانت الثورة ستفضي إلى نظام حكم دستوري».
كما هاجم البيان «الثورة السورية»، واصفًا إياها بـ«الجاهلية» لأنّها تسعى لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية، وقال إنها «ثورة تُحرر من نظام قمعي يستأثر بالسُلطة بغية الوصول إلى نظام آخر ديمقراطي يتقاسم السُلطة».
سوريا.. تفاصيل اعتقال عميد سابق بتُهم انتهاكات جسيمة ضد المدنيين
على صعيد آخر، في تطور جديد ضمن التحقيقات المُستمرة حول «الانتهاكات» التي ارتُكبت ضد المدنيين في «سوريا»، سُلّطت الأضواء على دور المسؤولين العسكريين السابقين الذين قد يكونون مسؤولين عن تلك الجرائم. أحد هذه الشخصيات، التي كانت لها علاقة وثيقة بالأحداث الدموية في «حمص»، أُعلنت مُؤخرًا عن اعتقاله بتُهم تورطه في «ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأبرياء».
تفاصيل اعتقال العميد السابق المقداد
وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الداخلية السورية»، القبض على عميد سابق في كلية الدفاع الجوي بمحافظة حمص خلال حكم النظام البائد، «متورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة».
وقالت الداخلية السورية في بيان لها: «عملية أمنية مُحكمة نفذها فرع مكافحة الإرهاب في محافظة درعا، بعد متابعة دقيقة ورصد مُستمر، أسفرت عن إلقاء القبض على المجرم صالح عوض المقداد، الذي كان يشغل سابقًا رتبة عميد في كلية الدفاع الجوي بمحافظة حمص خلال حكم النظام البائد، والمُتورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة».
تحقيقات تكشف تورط العميد
وأضافت الوزارة: «أظهرت التحقيقات الأولية تورطه في المشاركة إلى جانب المُجرم سهيل الحسن في الحملة العسكرية التي نفّذت عام 2018 ضد أبناء محافظة درعا، حيث شارك في تخطيط وتنفيذ هجمات طالت مناطق سكنية وأماكن عامة، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين».
وأوضحت الداخلية السورية، أنه «تمت إحالة المُجرم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه».
سوريا.. تفاصيل اعتقال النائب العام العسكري في النظام السابق
من ناحية أخرى، في تحوّل دراماتيكي للأحداث، تمكنت «الأجهزة الأمنية السورية»، من إلقاء القبض على النائب العام العسكري في النظام السابق، «نائف صالح درغام». تفاصيل هذا الاعتقال تُثير العديد من التساؤلات حول ما قد يتكشف من أسرار وأحداث مخفية، في وقت يُعاني فيه النظام من تباين داخلي مُتزايد.