مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تصف الوضع في السودان بـ"الكارثة الإنسانية" وتدعو لوقف القتال

نشر
الأمصار

وصفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أيوجين بيون، ما يجري في السودان بأنه "كارثة إنسانية"، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور غربي البلاد.

 

ودعت بيون، في تصريحات تلفزيونية، جميع أطراف الصراع في السودان إلى وقف القتال فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين.

 

وأشارت المتحدثة إلى أن ضعف التمويل يشكل عائقًا كبيرًا أمام جهود تأمين النازحين وتوفير الإمدادات الإنسانية داخل السودان.

وفي السياق نفسه، كان السفير السوداني في فيينا، مجدي مفضل، قد أكد في وقت سابق أن الحرب في السودان تمثل "قضية إنسانية بحتة"، مشددًا على أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن يقف صامتًا أمام ما وصفه بـ"جرائم قتل الأبرياء" والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

 

المفوض السامي لحقوق الإنسان يحذّر من معارك وشيكة في كردفان بالسودان


حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الجمعة، من مؤشرات مقلقة تُنذر بـ«معارك جديدة» في السودان، وتحديدًا في منطقة كردفان الاستراتيجية الواقعة بين العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وإقليم دارفور الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

الحرب في السودان:

وقال تورك في بيان رسمي إنّ «التطورات الميدانية تشير بوضوح إلى استعدادات لتكثيف العمليات العسكرية»، مؤكدًا أنّه لا توجد أي مؤشرات على احتواء التصعيد، بل على العكس «الوضع يتجه نحو مزيد من العنف، ما ستكون له انعكاسات كارثية على السكان المدنيين الذين طالت معاناتهم».

يأتي التحذير الأممي وسط تصاعد الاشتباكات المتقطعة في مناطق عدة من السودان، لا سيما في أطراف العاصمة. 

وشهدت شمال مدينة أم درمان اليوم سماع دوي مضادات أرضية وانفجارات من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ثم من جهة محطة المرخيات للطاقة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة، بحسب شهود عيان.

وفي مدينة عطبرة الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، أفاد شهود بظهور عدد من الطائرات المسيّرة في أجواء المدينة، قالوا إنّ المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط بعضها، في تطور يعكس اتساع رقعة المواجهات الجوية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي أي تصعيد جديد في كردفان إلى موجة نزوح جديدة تفاقم الأزمة الإنسانية، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها إحدى الأسوأ في العالم حاليًا، مع نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.