مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بريطانيا ترفع العقوبات عن الشرع ووزير داخليته

نشر
الأمصار

رفعت بريطانيا، اليوم الجمعة (7 تشرين الثاني 2025)، العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا مماثلًا قبيل اجتماعٍ مرتقب بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل.

كما أعلنت بريطانيا، في البيان ذاته، رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن "الاثنين كانا خاضعين سابقًا لعقوبات مالية استهدفت أفرادًا مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة"، مشيرةً إلى أن "الإعلان البريطاني جاء غداة قرار مماثل أصدره مجلس الأمن بعد التصويت لصالح مقترحٍ أمريكي برفع العقوبات عن الشرع".

ووفقًا للقرار الذي أيده 14 عضوًا في مجلس الأمن، "قرر المجلس شطب أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات التي تستهدف أفرادًا وجماعاتٍ مرتبطةً بتنظيمي داعش والقاعدة"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

ويعد رفع العقوبات رسميًا عن الشرع إجراءً رمزيًا إلى حد كبير، إذ كانت تتخذ إجراءات مماثلة في كل مرةٍ يضطر فيها للسفر خارج سوريا بصفته رئيسًا للبلاد، وتشمل رفع تجميد الأصول وحظر الأسلحة.

ورغم ذلك، أعربت وزارة الخارجية السورية، أمس الخميس، عن "تقديرها للولايات المتحدة على دعمها سوريا وشعبها" عقب تصويت مجلس الأمن.

وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني، في منشورٍ على منصة "إكس" إن "سوريا تعرب عن تقديرها للولايات المتحدة والدول الصديقة على دعمها سوريا وشعبها".

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في 10 تشرين الثاني الجاري لإجراء محادثاتٍ ثنائية، بعدما قال ترامب إن "الشرع حقق تقدمًا جيدًا نحو إحلال السلام في بلاده التي دمرتها الحرب".

ورحب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار، قائلًا إن "اعتماد هذا النص يرسل رسالةً سياسيةً قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبةً جديدة".

وأشار والتز إلى أن "حكومة الشرع تعمل بجهدٍ للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمخدرات، والقضاء على بقايا الأسلحة الكيميائية، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، التزام بلاده الكامل بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، لافتا إلى أن إدارته ستعمل فورا على تقييم بلاغاتها ومساهماتها المحددة وطنيا بما يتوافق مع المعايير العالمية.

جاء ذلك في كلمة له ، خلال فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات ضمن الدورة الثلاثين لمؤتمر قمة المناخ (COP30) المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقال الشرع: "نؤكد التزامنا بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، وسنعمل فوراً على تقييم مساهماتنا بما يتوافق مع المعايير العالمية".

وأضاف: "سنستكمل إجراءات تعيين نقاط الاتصال والمندوبين في الأمانة العامة للاتفاقية".
واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ معاهدة بيئية دولية لمكافحة التدخل البشري الخطير في النظام المناخي، وقعت عليها 154 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (يو إن سي إي دي) المعروف بشكل غير رسمي باسم قمة الأرض، الذي عقد في ريو دي جانيرو في الفترة ما بين 3-14 يونيو 1992.

وأردف الشرع: "ندعوكم للاستثمار في سوريا بدل الاعتماد على المساعدات فقط. نرحب بكم جميعاً للاستثمار في سوريا ضمن قطاعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء المستدامة والمشاريع الرائدة".

وأشار إلى إن بلاده عاشت هذا العام أسوأ موجة جفاف عرفتها منذ 6 عقود بانخفاض مستوى الأمطار بنحو 70 في المئة.