بوتين: الرياضة يجب ألا تكون رهينة للصراعات السياسية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على أهمية إبقاء الرياضة بعيدة عن التجاذبات السياسية والتوترات الجيوسياسية، مشددًا على أن التعاون الرياضي يجب أن يبقى جسرًا للتواصل بين الشعوب لا ساحة للصراع.
وخلال كلمته في المنتدى الرياضي الدولي "روسيا – دولة عظمى رياضية"، الذي عُقد في العاصمة الروسية موسكو، قال بوتين – وفقًا لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك – إن "الرياضة والثقافة والأنشطة الإنسانية يجب ألا تصبح رهينة لأي خلافات أو صراعات جيوسياسية"، مضيفًا أن الهدف من الرياضة هو توحيد الشعوب وبناء جسور الصداقة والسلام بين الأمم.
وأوضح الرئيس الروسي أن الرياضة تمثل قيمة إنسانية نبيلة، وأداة فعالة لترسيخ التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن المؤسسات الرياضية العالمية يجب أن تحافظ على حيادها واستقلالها، بعيدًا عن أي تأثيرات سياسية.

وأكد بوتين أن بلاده تضع ضمن أولوياتها تطوير البنية التحتية الرياضية، لتكون متاحة لجميع الفئات العمرية والمستويات الصحية، موضحًا أن روسيا تضم حاليًا أكثر من 370 ألف منشأة رياضية تعمل في مختلف المدن والأقاليم.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة منح اهتمام خاص لتشجيع الأطفال والمراهقين على ممارسة الرياضة، لما لذلك من دور في بناء جيل صحي ونشط وقادر على المساهمة في تنمية المجتمع.
وأضاف بوتين: "نؤمن أن مواجهة تحديات العالم الحديث لا يمكن أن تتحقق إلا عبر التعاون المشترك بين الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل".
يأتي تصريح بوتين في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وعدد من الدول الغربية توترًا متصاعدًا انعكس على المشاركات الرياضية، حيث تم استبعاد بعض الفرق والرياضيين الروس من مسابقات دولية خلال السنوات الأخيرة بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويُنظر إلى المنتدى الرياضي الدولي في موسكو كمنصة لتأكيد الموقف الروسي الداعي إلى فصل الرياضة عن السياسة وإعادة إدماج الرياضيين الروس في الساحة الدولية وفق مبادئ العدالة والمساواة.
الكرملين: ردّ فعل الغرب على اجتماع مجلس الأمن الروسي "هستيريا عسكرية
في تصريح جديد يعكس تصاعد حدة التوتر بين موسكو والعواصم الغربية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن ردود الفعل الغربية على اجتماع مجلس الأمن الروسي الأخير تمثل "نوعًا من الهستيريا العسكرية" الموجهة ضد روسيا، مشيرًا إلى أن الإعلام الغربي يواصل تحريف تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بشكل متعمد لخدمة أجندات معادية لموسكو.