مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بوتين: محاولات تقسيم روسيا «وهم خاسر» لن ينجح

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جميع المحاولات الغربية الرامية إلى تقسيم روسيا أو إضعافها استراتيجياً لن تنجح، مشددًا على أن وحدة البلاد المتعددة القوميات تشكل السلاح الأقوى في مواجهة هذه المخططات.

جاءت تصريحات بوتين، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مجلس العلاقات بين الأعراق والقوميات في الكرملين، حيث تناول تصاعد الخطاب الغربي الذي يتحدث عما يسمى بـ"إنهاء الاستعمار في روسيا"، معتبراً أن ذلك لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لتفكيك الدولة الروسية.

بوتين: الغرب يسعى لإلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا

قال بوتين إن الحديث في الخارج يتزايد حول فكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، موضحًا:

يتحدثون الآن أكثر فأكثر عما يسمونه إنهاء الاستعمار في روسيا، أو في جوهر الأمر تقسيمها وإلحاق هزيمة استراتيجية بنا... لم ينجحوا في ذلك لا خلال عقود ولا حتى قرون، لكنهم لا يزالون يحاولون".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده تواجه تهديدات قائمة ومستمرة، داعيًا المؤسسات الوطنية إلى الرد بحزم على المخاطر والتحديات التي تستهدف استقرار الاتحاد الروسي وهويته الجامعة.

تحذير من «الفتنة القومية» وحرب إعلامية خارجية

اتهم بوتين أطرافًا غربية بإنشاء منظمات دولية ومراكز قومية زائفة في الخارج، تُستخدم – بحسب وصفه – كسلاح في الحرب الإعلامية ضد روسيا، قائلاً إن هذه الكيانات تموَّل وتوجَّه من قبل أجهزة استخبارات أجنبية.

وأضاف: "مدبرو الاستفزازات يعملون من الخارج، ويحاولون زرع الفتنة بين شعوبنا المتعددة. لكننا سنضع حدًا لهذه المحاولات، وسنحمي استقرارنا الداخلي بكل الوسائل الممكنة".

وأكد بوتين أن ما وصفه بـ"إيديولوجيا رهاب الروس العدوانية" تستهدف جميع شعوب الاتحاد الروسي، وليس الروس وحدهم، موضحًا أن الهوية الوطنية الروسية والثقافة واللغة تمثل الركيزة الأساسية لوحدة البلاد.

بدون الشعب الروسي لا يمكن أن تكون هناك روسيا، ولذلك فإن رهاب الروس في صدارة اهتمام خصومنا. يجب حماية اللغة والتقاليد والثقافة التي توحد شعبنا المتعدد القوميات".

وختم بوتين حديثه بالتأكيد على أن النسخة الجديدة من استراتيجية السياسة القومية الروسية ستأخذ في الاعتبار جميع هذه التهديدات، لضمان حماية الوحدة الوطنية والتعايش بين الأعراق داخل روسيا، مع تعزيز الانتماء للدولة ومؤسساتها في مواجهة أي محاولات للتدخل الخارجي.