الإفراج بشكل مشروط عن مواطنين فرنسيين كانا محتجزين في إيران لأكثر من ثلاث سنوات
في خطوة تأتي بعد سنوات من التوتر بين طهران وباريس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أنه تم الإفراج بشكل مشروط عن مواطنين فرنسيين كانا محتجزين في إيران لأكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح بقائي أن المواطنين الفرنسيين لا يزالان تحت المراقبة في انتظار الانتهاء من المرحلة القضائية المقبلة. وبيّن أن الإفراج عنهما تم بكفالة بناءً على أمر من القاضي المشرف على القضية، مما يعني أنهما لن يغادرا البلاد حتى استكمال الإجراءات القانونية.
المعروف أن المحتجزين، سيسيل كوهلر (41 عامًا) وجاك باريس (72 عامًا)، تم اعتقالهما في مايو 2022 خلال زيارة لهما إلى إيران بتهمة التجسس.
وقد أثار اعتقالهما قلقًا كبيرًا لدى الحكومة الفرنسية، ودفع باريس إلى مطالبة طهران بالإفراج عنهما.
في هذا السياق، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ارتياح كبير" للإفراج عن كوهلر وباريس، واصفًا ذلك بأنه "خطوة أولى" نحو تحقيق تقدم في العلاقات بين البلدين. وفي منشور له على منصة إكس، أكد ماكرون أن المحادثات لا تزال جارية مع السلطات الإيرانية لضمان عودة الفرنسيين إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن.الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في وقت تتواصل فيه المحادثات بين طهران والدول الغربية حول قضايا مختلفة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس رغبة الطرفين في تحسين العلاقات وتخفيف التوترات. تبرز تلك التطورات الحاجة الماسة إلى بناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف في المنطقة، خاصة في ظل التحديات السياسية والدبلوماسية التي تواجهها إيران في سياستها الخارجية.يتطلع المجتمع الدولي إلى أن يسهم هذا الإفراج في تحسين العلاقات بين إيران والدول الأوروبية، وأن يكون بداية لمرحلة جديدة من الحوار المثمر والتعاون.
إيران: برنامجنا النووي سلمي ونلتزم باتفاقية الضمانات الدولية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بالكامل، نافية وجود أي مؤشرات على تحوله نحو أنشطة عسكرية، مشددة على التزام طهران المستمر باتفاقية الضمانات الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
