إسرائيل تعلن التعرف على جثة رهينة أُعيدت من غزة وتطالب حماس بإعادة باقي الجثامين
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنه تم التعرف على جثة رهينة استعادتها القوات الإسرائيلية من حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان رسمي: "أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلة الرقيب في سلاح المدرعات إيتاي شين بأن جثمان ابنهم قد أُعيد إلى إسرائيل، وتم التأكد من هويته بعد استكمال إجراءات الفحص الطبي".
وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية، بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين والأسرى، "مصمّمة على مواصلة العمل دون توقف لإعادة جميع جثامين الرهائن الذين لقوا حتفهم، من أجل دفنهم بشكل لائق في وطنهم".
كما دعا البيان حركة حماس إلى "الوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء وتنفيذ بنود الاتفاق المبرم عبر إعادة جثامين الرهائن المحتجزين في غزة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت، مساء الثلاثاء، أنها تسلّمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات أحد الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى حماس.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم إلى الصليب الأحمر جثة رهينة إسرائيلي عُثر عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
حرب غزة تكلف إسرائيل 77 مليار دولار خلال عامين
كشف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عن تفاصيل التحضيرات الأولية لموازنة العام 2026، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة على مدى عامين كلفت الاقتصاد الإسرائيلي نحو 250 مليار شيكل (77 مليار دولار).
وأوضح سموتريتش في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن نحو 180 مليار شيكل (55 مليار دولار) من هذا المبلغ تم إنفاقه مباشرة على مجالي الدفاع والأمن، في حين تركزت بقية الأموال على الإنفاق المدني المرتبط بالحرب وتأثيراتها على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن العجز في الموازنة لعام 2024 بلغ 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي والمدني، قبل أن ينخفض إلى 4.7% في سبتمبر الماضي، معربًا عن الحاجة إلى إدارة أكثر كفاءة للإنفاق العام في ظل استمرار النزاع العسكري.
وأكد سموتريتش أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواجه تحديات مزدوجة، حيث تمتلك قدرة كبيرة على طلب التمويل، لكنها في الوقت نفسه مطالبة بضبط الموارد وإدارتها بشكل مسؤول لتجنب المزيد من الضغط على الاقتصاد الوطني.
يأتي هذا التصريح وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، فيما أعلنت حركة حماس عن العثور على جثة إسرائيلي في حي الشجاعية، كما أكدت أنها تعمل على تسريع مسار تبادل الأسرى مع تل أبيب.
وفي السياق نفسه، استعرض وزير الخارجية الإسرائيلي مع مستشار الأمن القومي البريطاني ترتيبات مؤتمر إعمار غزة، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب وارتفاع تكاليفها سيزيد من الضغط المالي على الاقتصاد الإسرائيلي في الأعوام المقبلة.