مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سفير السودان في فيينا: الدعم السريع خارج أي تسوية سياسية مستقبلية

نشر
الأمصار

أكد السفير مجدي مفضل، سفير جمهورية السودان لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن ميليشيا الدعم السريع لن تكون جزءًا من أي حل سياسي في مستقبل السودان، مشددًا على أن هذه القوات فقدت أي شرعية سياسية أو وطنية بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير السوداني اليوم الإثنين في فيينا، دعا فيه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المأساة الإنسانية في السودان، والتدخل الفوري لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح الملايين منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023 بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.

وأوضح مفضل أن ميليشيا الدعم السريع تواصل ارتكاب “مجازر بشعة” بحق السكان المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث تتعرض الأحياء السكنية للقصف العشوائي، وتُمارس عمليات قتل ونهب ممنهج، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.

وأضاف أن الجيش السوداني يقوم بدوره الوطني في حماية المدنيين والدفاع عن البلاد، مؤكدًا أن القوات المسلحة تلتزم بالمعايير الدولية في حماية حقوق الإنسان، وتسعى لاستعادة الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المتمردة.

وأشار السفير إلى أن الوضع الإنساني في السودان أصبح بالغ الخطورة، إذ يعاني المواطنون من نقص حاد في الغذاء والدواء والطاقة، فضلًا عن انهيار الخدمات الأساسية في العديد من الولايات، ما أجبر أعدادًا كبيرة من الأسر على الهجرة القسرية وترك منازلهم بحثًا عن الأمان.

وأكد مفضل أن السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مشددًا على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لدعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب، بالتعاون مع المنظمات الأممية والإقليمية.

كما دعا السفير السوداني في فيينا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن السودان لن يقبل بأي مبادرة سلام تُشرعن لوجود تلك الميليشيا المسلحة أو تمنحها دورًا سياسيًا في المستقبل.

وختم مفضل تصريحاته بالتأكيد على أن الجيش السوداني سيواصل الدفاع عن وحدة الدولة وسيادتها، وسيعمل على تطهير البلاد من المتمردين، حفاظًا على أمن الشعب واستقرار السودان، مشيرًا إلى أن الحل السياسي الحقيقي يجب أن ينطلق من الإرادة الوطنية، بعيدًا عن من ارتكبوا الجرائم بحق الوطن والمواطنين.