مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإمارات تحتفي بيوم العلم.. رمز العطاء والمجد والعز

نشر
الأمصار

تحتفل الإمارات، الإثنين، بيوم العلم، فيما تحلق راية اتحادها، رمز العطاء والمجد والعز، عاليا بسماء الإنسانية شاهدة على مبادراتها الملهمة.

أعلام الإمارات في ميادين العمل الإنساني

وعلى مدار الشهرين الماضيين فقط، امتدت أيادي الخير الإماراتية بيد الدعم والمساندة لأكثر من 13 دولة في 4 قارات حول العالم، هي أفغانستان واليمن وفلسطين والفلبين (قارة آسيا)، ألبانيا والجبل الأسود وأوكرانيا (قارة أوروبا)، الكونغو وتشاد وبوتسوانا (قارة أفريقيا)، و جامايكا وهاييتي وكوبا ( أمريكا الشمالية).

وتحتفل الإمارات بتلك المناسبة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، برفع علم الاتحاد عالياً خفاقاً في وقت واحد فوق مقرات الوزارات والجهات الرسمية والمدارس، فيما تتوشح المباني السكنية بألوان العلم.

دعم ضحايا الكوراث الطبيعية

تحل تلك المناسبة، فيما ترتفع أعلام الإمارات في ميادين العمل الإنساني، عبر مبادرات إغاثية عابرة للحدود والقارات لنشر الخير في العالم.

ضمن أحدث جهودها لمساعدة ضحايا الكوراث الطبيعية، استجابت دولة الإمارات بشكل عاجل قبل أيام عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية بالتنسيق مع الوكالة الكاريبية لإدارة الطوارئ (CDEMA) لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الإيوائية الضرورية للمتأثرين من "إعصار مليسا" الذي ضرب كلا من جامايكا وهاييتي وكوبا، وتقديم الدعم اللازم لقطاع البنية التحتية الذي شهد أضراراً جسيمة، وذلك بهدف ضمان سرعة التعافي المبكر وتحقيق الاستقرار.

يأتي هذا بعد أسبوعين من، تقديم دولة الإمارات، عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مساعدات إغاثية عاجلة لقرابة 40 ألف أسرة متضررة من الزلزال الذي ضرب جزيرة سيبو وسط جمهورية الفلبين.

وعلى مدار العام الجاري، قدمت الإمارات مساعدات إغاثية وإنسانية لمساعدة المتضررين من زلزال أفغانستان وزلزال ميانمار ودعم المتضررين من سيول اليمن.

كما قامت فرق الإنقاذ الإماراتية بالمساعدة في عمليات إطفاء الحرائق المشتعلة في مواقع متفرقة في غابات ألبانيا والجبل الأسود أغسطس/آب الماضي، تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

أيضا تم الإعلان عن تقديم مساعدات لكل من الصومال وبنغلاديش وتشاد والبرازيل يناير/كانون الثاني الماضي.

ضحايا الحروب والصراعات

ومن دعم المتضررين من الكوارث الطبيعية، إلى دعم ضحايا الحروب والصراعات، يحل يوم العلم، فيما تواصل الإمارات مبادراتها الإنسانية.

ومنذ التوصل لوقف إطلاق نار في غزة 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكثف عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية دعمها الإنساني لأهل غزة لتعزيز صمود المدنيين وتخفيف معاناتهم، وتوفير مقومات الحياة الكريمة في ظل التحديات القائمة.

وقبل 3 أيام، وصلت سفينة الإمارات الإنسانية، التي تحمل 7,200 طن من المواد الغذائية والإيوائية والطبية، إلى ميناء العريش بجمهورية مصر العربية، الخميس، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة هناك، وذلك في إطار الجسر الإنساني الذي تسيره دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

جاء وصول سفينة المساعدات، غداة تسيير عملية "الفارس الشهم 3" أكبر قافلة صهاريج مياه إلى شمال قطاع غزة.

وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها منذ بدء عملية "الفارس الشهم 3" في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى اليوم نحو 100 ألف طن، بتكلفة 2.57 مليار دولار.

ومن فلسطين إلى السودان، حيث أعلنت الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي 30 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي عن تقديم تبرع إضافي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لدعم العمليات الإنسانية المنقذة للحياة في الفاشر، ليرتفع إجمالي مساعدات الإمارات للسودان على مدار السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 3.6 مليار دولار.

ومن السودان إلى اليمن، حيث قدمت دولة الإمارات سلالا غذائية لـ"1000" أسرة من شريحة الأيتام والنازحين بمديريات الساحل الغربي باليمن الشهر الماضي.

أشرف على تقديم المساعدات الهلال الأحمر الإماراتي الذي لعب دوراً رئيسياً في تنظيم العمليات اللوجستية وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المستهدفة لمساعدتها على مواجهة التحديات المعيشية والتخفيف من معاناتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

 

دعم الصحة

وجنبا إلى جنب مع مبادراتها الإغاثية، تتواصل مبادرات الإمارات لدعم قطاع الصحة حول العالم.

ضمن أحدث تلك المبادرات، أطلقت دائرة الصحة في أبوظبي أمس الأحد ، بتوجيهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مبادرة “مستقبل الصحة – مبادرة عالمية من أبوظبي”، في خطوة رائدة تُحوّل أسبوع أبوظبي العالمي للصحة من فعالية سنوية إلى منصة عالمية دائمة للحوار والتعاون والابتكار في قطاع الصحة على مدار العام.

وترتكز المبادرة على مكانة أبوظبي الرائدة في مجال ابتكار الرعاية الصحية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتركّز على أربعة محاور رئيسية تشكل ركائز مستقبل الصحة العالمي، وهي: الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق، ومرونة واستدامة أنظمة الرعاية الصحية، والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستثمار في علوم الحياة.

وستُتوَّج هذه الجهود بانعقاد قمة مستقبل الصحة في أبوظبي، التي ستُقام في مركز "أدنيك" أبوظبي، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل/نيسان 2026، لتكون الحدث السنوي الرئيسي، الذي يجمع القادة وصُنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، في منصة تُجسّد التعاون العالمي من أجل مستقبل صحي أكثر استدامة.

وقبيل نحو شهر، قدمت دولة الإمارات، مطلع الشهر الماضي ، مساعدات طبية عاجلة إلى جمهورية بوتسوانا، استجابةً لإعلان حالة الطوارئ الطبية الذي أصدره دوما بوكو، رئيس جمهورية بوتسوانا، في أغسطس/آب 2025.

وقبل نحو شهرين، أرسلت دولة الإمارات نهاية أغسطس/آب الماضي 30 طنا من المواد الطبية والأدوية العاجلة إلى جمهورية تشاد للتصدي لتفشي وباء الكوليرا.