مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حفتر يدعو الليبيين لـ«تحرك سلمي منظم» لإنهاء الأزمة السياسية

نشر
الأمصار

دعا القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي إلى ما وصفه بـ«التحرك السلمي المنظم لتقرير مصيره»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد، بعدما فشلت مختلف المبادرات المحلية والدولية في إيجاد حل دائم للأزمة.

جاءت تصريحات حفتر خلال لقائه، اليوم الأحد، مع مشايخ وأعيان قبائل مدينة ترهونة في مدينة بنغازي، بحضور رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة خالد حفتر، ومستشار الأمن القومي عبد الرازق الناظوري.

وقال حفتر في كلمته أمام الحضور: «في هذه المرحلة المفصلية التي نقف عندها، لا نملك إلا أن ننبه الشعب الليبي إلى أن موعد حراكه السلمي المنظم ليقرر مصيره قد حان، ولا يحتمل التأجيل؛ فإما الدولة، وإما الفوضى، إما السيادة، وإما التبعية، إما النهضة والتقدم، أو الفقر والتخلف».

وشدد القائد العام على أن الشعب الليبي لم يعد يقبل أن يكون وطنه «حقلًا للتجارب وساحة للصراع على السلطة والثروة»، داعيًا المواطنين إلى رفض الفساد ونهب المال العام، ومواجهة كل من يحاول فرض الوصاية على إرادة الليبيين أو التدخل في قرارهم الوطني المستقل.

وأضاف حفتر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لا تسعى إلى احتكار القرار السياسي، مؤكدًا أن «الشعب هو صاحب الكلمة الفصل في تحديد مصير الدولة وبناء مؤسساتها»، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستقف إلى جانب الشعب إذا قرر التحرك للدفاع عن سيادته ووحدته.

كما أشار إلى أن جميع المبادرات التي طرحتها القوى المحلية أو الدولية خلال السنوات الماضية «لم تفلح في إنهاء الانقسام أو تحقيق الاستقرار»، معتبرًا أن الحل الوحيد يكمن في «إرادة الليبيين أنفسهم» عبر تحرك وطني منظم وسلمي يضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.

ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه ليبيا حالة من الجمود السياسي بين الحكومتين المتنافستين في طرابلس وبنغازي، وسط تعثر المسار الانتخابي وتعاظم الدعوات المحلية والدولية لإجراء انتخابات عامة تضع حدًا للفوضى المستمرة منذ عام 2011.