مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

توتر حول تشكيل قوة دولية في غزة يهدّد خطة السلام الأمريكية

نشر
الأمصار

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد، بأن خطة السلام التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطاع غزة تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في الخلافات حول تشكيل قوة أمنية دولية تشرف على القطاع. وتأتي هذه التطورات وسط مساعي أمريكية وإقليمية لتجنب أي خطوة قد تؤدي إلى انسحاب حركة حماس أو إسرائيل من العملية السياسية.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وشرق أوسطيين أعربوا عن مخاوفهم من أن مشروع استعادة الاستقرار في غزة يواجه خطر التعثر منذ بداياته، في ظل عدم الاتفاق على دور القوة الدولية المقترحة وصلاحياتها، فضلاً عن استمرار تباين المواقف بين الأطراف المحلية والدولية.

وأكد التقرير أن حركة حماس، التي تُعد الطرف الفلسطيني الرئيس في القطاع، تصر على أن يكون لها دور أساسي في مرحلة ما بعد الحرب، مشيرة إلى أنها ما تزال تحتفظ بقدرات عسكرية تمكنها من عرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ولفت التقرير إلى أن مقاتلي الحركة عادوا للظهور في بعض المناطق، وعززوا حضورهم من خلال عمليات إعدام علنية، ما يجعل أي قوة حفظ سلام محتملة أمام خطر مواجهة مباشرة مع الحركة. كما أثارت هذه التطورات مخاوف عربية وإسلامية من أن يُنظر إلى القوة الدولية على أنها تمثل مصالح إسرائيل.

وفي تعليق حول تعقيدات تنفيذ الخطة، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة ريتشارد غوان، إن تشكيل قوة مهام دولية قادرة على استخدام القوة عند الضرورة يُعد أمرًا معقدًا على المستويين العملي والسياسي، لا سيما في منطقة تشهد توترات متصاعدة.

على صعيد متصل، وصل الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة لسلاح الجو الأمريكي، إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وزيارة مركز التنسيق المدني–العسكري الجديد في جنوب البلاد، المكلف بالإشراف على تنفيذ خطة السلام.

وتعمل إدارة ترامب بالتعاون مع شركائها الإقليميين على تحديد هيكل القوة الدولية وصلاحياتها القانونية، تمهيدًا لعرضها على مجلس الأمن الدولي، مع التأكيد على أن المفاوضات ما تزال جارية وأنه من المبكر الإعلان عن التفاصيل النهائية. ويشير التقرير إلى أن الوضع في غزة يمثل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية الأمريكية، حيث يتعين على واشنطن والمجتمع الدولي إيجاد توازن دقيق بين إشراك حماس في العملية السياسية وضمان عدم تعطيل جهود السلام، في وقت يشهد القطاع عودة غير مستقرة للعنف وتصاعد المخاوف من تأثير ذلك على استقرار المنطقة.