مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتفالات الجالية المصرية في السعودية بافتتاح المتحف المصري الكبير بحضور رسمي عربي

نشر
الأمصار

شهدت الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية أجواء احتفالية مميزة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث حرص أبناء الجالية على التعبير عن فخرهم واعتزازهم بهذا الصرح الحضاري الذي يُعد من أكبر وأهم المتاحف في العالم.

ففي مقر المكتب الثقافي المصري بالرياض، نظمت الجالية فعالية خاصة تضمنت عروضًا فنية بالأزياء الفرعونية، جسّدت عراقة الحضارة المصرية القديمة، ورفع المشاركون العلم المصري في مشهدٍ مفعم بالوطنية والانتماء. وقد عبّر الحضور عن سعادتهم الغامرة بهذا الحدث التاريخي الذي طال انتظاره، معتبرين المتحف المصري الكبير رمزًا جديدًا لنهضة مصر الثقافية والسياحية.

مشاركة رسمية سعودية وعربية بارزة

شهد حفل الافتتاح في القاهرة حضورًا رسميًا عربيًا لافتًا، حيث شارك الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي ممثلًا عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، مؤكدًا دعم المملكة المستمر للتعاون الثقافي والحضاري مع مصر. كما شارك ولي عهد مملكة البحرين وعدد من كبار المسؤولين العرب في الحفل، من بينهم الوزير عصام بن سعيد وزير الدولة السعودي، الذي نقل تهنئة القيادة السعودية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي بهذه المناسبة التاريخية.

تفاعل عربي واسع مع الحدث

في السياق ذاته، حرص العديد من السفراء العرب على مشاركة المصريين فرحتهم بهذا الإنجاز. فقد نشر السفير حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، صورة له أمام أهرامات الجيزة عبر حسابه على منصة "إكس"، وكتب معلقًا:

ساعات قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، بدأت صباحي بإفطار بلدي أمام أعظم رموز الحضارة الإنسانية.. الأهرامات، لحظة تُذكرنا أن مصر لا تعرض التاريخ فقط، بل تعيشه كل يوم.

 

هذه الكلمات لاقت تفاعلًا واسعًا بين المتابعين الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الحدث الذي يُعد تتويجًا لجهود مصر في الحفاظ على تراثها الإنساني العظيم.

المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري عالمي

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا فريدًا على مستوى العالم، إذ يجمع بين الحداثة والتاريخ، ويضم آلاف القطع الأثرية من مختلف العصور المصرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون. كما يمثل المتحف رسالة سلام من مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها أن حضارتها باقية تتجدد وتلهم الأجيال.

بهذه الاحتفالات التي عمّت الداخل والخارج، أثبت المصريون في كل مكان ارتباطهم العميق بوطنهم، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد وجهة سياحية، بل أيقونة وطنية توحد المصريين وتُظهر للعالم أن مصر ما زالت قبلة التاريخ والحضارة.