الدفاع الروسية: قوات أوكرانية محاصرة في دونيتسك تبدأ بالاستسلام
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن مجموعات من الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مدينة كراسنوأرميسك الواقعة في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، بدأت في الاستسلام للقوات الروسية بعد تعرضها لضغط عسكري متواصل ونفاد الإمدادات.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، أن عدداً من الجنود الأوكرانيين الذين ألقوا أسلحتهم أكدوا سوء الأوضاع الإنسانية داخل مواقعهم المحاصرة، مشيرين إلى أن القيادة العسكرية الأوكرانية تجاهلت نداءاتهم المتكررة بطلب الإمداد أو الإجلاء من المنطقة.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يتضمن اعترافات لجنديين أوكرانيين هما فياتشيسلاف كريفينكو وستانيسلاف تكاتشينكو، تحدثا فيه عن معاناتهم تحت الحصار القاسي، مؤكدين أن معنويات القوات الأوكرانية المنهارة دفعت العديد منهم إلى اتخاذ قرار بالاستسلام.
وقال الجندي الأوكراني فياتشيسلاف كريفينكو في شهادته المصوّرة:
لم أعد أرى أي جدوى من المقاومة أو القتال. أنصح الجميع بالاستسلام حفاظًا على حياتهم. لم أعد أملك القوة لا نفسيًا ولا جسديًا، ولا أستطيع فعل أي شيء بعد الآن.

وأضاف كريفينكو أن القيادة الأوكرانية تركتهم دون دعم أو تعزيزات رغم الإصابات العديدة في صفوفهم، مشيرًا إلى وجود أكثر من 300 جندي جريح لم يتم إجلاؤهم حتى الآن، ما زاد من حالة الإحباط واليأس بين المقاتلين.
وفي سياق متصل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في تصريحات سابقة أن القوات الأوكرانية تتعرض لحصار مزدوج في منطقتي كوبيانسك وكراسنوأرميسك، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الروسية تتقدم بوتيرة إيجابية في جبهات القتال الشرقية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا، حيث تسعى موسكو إلى إحكام سيطرتها على كامل إقليم دونيتسك، فيما تؤكد كييف استمرارها في الدفاع عن مواقعها رغم الخسائر البشرية والمادية المتزايدة.
ويُعد استسلام الجنود الأوكرانيين في كراسنوأرميسك مؤشراً جديداً على تراجع القدرات القتالية للقوات الأوكرانية في بعض المحاور، وسط توقعات بتكثيف روسيا لعملياتها خلال الأسابيع المقبلة لتحقيق مكاسب ميدانية إضافية.