"أوبك+" تستعد لزيادة طفيفة في إنتاج النفط
رجحت مصادر أن توافق "أوبك+"، في اجتماعها يوم الأحد المقبل، على زيادة طفيفة أخرى في إنتاج النفط لشهر ديسمبر المقبل في استمرار لسياسة المجموعة المتدرجة لاستعادة الحصة السوقية.
ومنذ شهر أبريل الماضي، قامت مجموعة "أوبك+" برفع أهداف الإنتاج بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا، ما يعادل 2.5% من الإمدادات العالمية، لكنها خفضت وتيرة الزيادات في أكتوبر ونوفمبر من 2025 إلى 137 ألف برميل يوميا فقط، بعد أن كانت الزيادات أكبر سابقا، وذلك بسبب توقعات بحدوث فائض في الإمدادات.
وتضيف العقوبات الغربية الجديدة على روسيا، العضو في مجموعة "أوبك+"، مزيدا من التحديات إلى المناقشات الجارية. ومن المتوقع أن توافق ثماني دول من المجموعة، بما في ذلك روسيا والسعودية والإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان وكازاخستان والجزائر، على زيادة أهداف إنتاج ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميا إضافية.
لكن مصدر رابع أشار إلى أن وقف الزيادات الإنتاجية يظل احتمالا واردا أيضا.
يذكر أن أسعار النفط كانت قد انخفضت إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند حوالي 60 دولارا للبرميل في 20 أكتوبر الماضي، في ظل مخاوف من تكوين فائض في المعروض، لكنها استعادت بعض الخسائر لتبلغ حوالي 65 دولارا للبرميل، بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا، والتفاؤل حيال المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
تراجع أسعار النفط خلال التعاملات الأخيرة.. تفاصيل
سجل النفط ارتفاعًا طفيفًا في ختام جلسته الأخيرة، إلا أن الأسعار سجلت انخفاضا في أكتوبر في تراجع للشهر الثالث على التوالي بسبب مخاوف زيادة المعروض النفطي في الأسواق.
ارتفعت الأسعار في جلسة الجمعة
ارتفعت الأسعار في جلسة الجمعة في بادئ الأمر بعد تقارير أفادت بأن ضربات جوية أميركية على فنزويلا قد تبدأ خلال ساعات، ثم تراجعت بعدما نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 65.07 دولار للبرميل عند التسوية، بارتفاع سبعة سنتات أو 0.11%. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي التداول عند 60.98 دولار للبرميل، مرتفعًا 41 سنتًا بما يعادل 0.68%.
في المقابل، سجلت أسعار برنت انخفاضا بنسبة 2.9% خلال أكتوبر، فيما هبط الخام الأميركي بنسبة 2.23% خلال الشهر ليواصلا الانخفاض للشهر الثالث على التوالي.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز: "هل هذه خدعة دونالد ترامب أم حلوى؟"، مشيرًا إلى أن ترامب نفى في وقت سابق من العام تقارير عن هجوم على إيران قبل تنفيذه ضربات جوية أميركية ضد طهران، وفق ما نقلته "رويترز".
وأضاف فلين: "كان هناك بالتأكيد تأثير على السوق عندما ظهر أول تقرير عن هجوم مخطط له على فنزويلا. إذا وقع هجوم خلال مطلع الأسبوع، سترتفع الأسعار يوم الاثنين".
ونشرت الولايات المتحدة فرقة عمل حول حاملة الطائرات الأكبر في البلاد، جيرالد فورد، قبالة سواحل فنزويلا بعيدًا عن نطاق مهاجمة مهربي المخدرات الذي كان محور نشاط البحرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال: "من الواضح أن هناك شيئًا ما يجري على قدم وساق هناك. بالنسبة لتجار النفط، هذه حالة كلاسيكية تقول اشترِ الآن واسأل لاحقًا".
وصعد الدولار ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، الأمر الذي يجعل شراء السلع المقومة بالدولار مثل النفط أكثر تكلفة.
وتراجع النفط بعد أن أظهر مسح رسمي انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع في أكتوبر/ تشرين الأول.

