الكرملين: شعوب أوراسيا قادرة على حماية مصالحها وترفض التدخلات الخارجية
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن شعوب منطقة أوراسيا تمتلك القدرة على الدفاع عن مصالحها وقيمها الوطنية، مشدداً على أن التدخل في شؤون الدول الأخرى يؤدي دائماً إلى نتائج سلبية تهدد الاستقرار الإقليمي.
وقال بيسكوف – خلال حفل توزيع الجوائز الدولي “أوراسيا” في موسكو، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس اليوم الأربعاء – إن دول وشعوب القارة الأوراسية تدرك أهمية حماية الاستقلال والسيادة الوطنية، وتحترم القيم والتقاليد المشتركة التي تجمعها عبر التاريخ، مؤكداً أن التجارب التاريخية للمنطقة أثبتت قدرتها على صون مصالحها الوطنية في وجه أي ضغوط أو تدخلات خارجية.
وأوضح بيسكوف أن أوراسيا تمثل موطناً لعدد كبير من الشعوب والدول التي تربطها علاقات ثقافية وحضارية عميقة، مشيراً إلى أن هذه الروابط التاريخية تشكل قاعدة متينة للانطلاق نحو مستقبل مشترك يسوده التعاون والتفاهم المتبادل.
وأضاف أن الدول الأوراسية، بما تمتلكه من موارد طبيعية وبشرية واستراتيجية، قادرة على أن تكون نموذجاً في تحقيق التنمية المستقلة بعيداً عن الضغوط السياسية والاقتصادية المفروضة من الخارج، لافتاً إلى أن شعوب المنطقة باتت أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على هويتها واستقلال قرارها السيادي.

ويرى مراقبون أن تصريحات بيسكوف تحمل رسالة غير مباشرة إلى الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن ما تعتبره موسكو محاولات للتدخل في شؤون دول الجوار الروسي، لاسيما في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز. وتؤكد روسيا مراراً أن نهجها السياسي في المنطقة يقوم على احترام السيادة وعدم فرض الإملاءات، مقابل ما تصفه بسياسات الهيمنة الغربية.
يأتي حديث الكرملين في وقت تشهد فيه منطقة أوراسيا تحولات جيوسياسية متسارعة، مع تزايد التنسيق بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون، في مقابل اتساع نطاق العقوبات الغربية على روسيا. ويعتبر مراقبون أن موسكو تسعى إلى تعزيز فكرة “الهوية الأوراسية” كإطار جامع لمواجهة النفوذ الغربي المتنامي، ودعم تكتل إقليمي متكامل يمتلك قراره المستقل.
الكرملين: اختبار الصاروخ النووي يعكس حرص روسيا على حماية أمنها القومي
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ، أن اختبار روسيا لصاروخ يعمل بالطاقة النووية تزعم موسكو أنه لا يمكن اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي يعكس حرص البلاد على حماية مصالحها الأمنية، في ظل تصاعد الضغوط الغربية على الرئيس فلاديمير بوتين للتفاوض بشأن إنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا