مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: المدنيون في الفاشر يفرّون وسط طرق غير آمنة

نشر
الأمصار

حذّرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان من تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، مؤكدة أن المدنيين يحاولون الفرار من عمليات المداهمة التي تشنّها قوات الدعم السريع، لكن الطرق المؤدية إلى خارج المدينة لم تعد آمنة.

وقالت المسؤولة الأممية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية اليوم الإثنين، إن الأمم المتحدة تتلقى تقارير ميدانية مقلقة حول أوضاع المدنيين المحاصرين داخل المدينة، مشددة على ضرورة أن تتيح قوات الدعم السريع ممرات إنسانية آمنة تمكّن الأهالي من مغادرة مناطق القتال والوصول إلى مناطق أكثر أمنًا.

 وأضافت: "يجب على قوات الدعم السريع أن تسمح للأمم المتحدة وفرق الإغاثة بالدخول إلى الفاشر لتقديم المساعدات العاجلة وإنقاذ من تبقّى من المدنيين".

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في إقليم دارفور، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في الفاشر، شملت عمليات قتل ممنهج وتطهير عرقي واستهداف مباشر للأحياء السكنية.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة في دارفور أن المدينة تشهد منذ السبت الماضي أعمالًا انتقامية وعمليات تصفية جسدية نفذتها ميليشيا الدعم السريع ضد السكان المحليين، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. وأشارت الوزارة في بيان رسمي إلى أن الفاشر "تعيش اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم"، داعية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمصابين.

يُذكر أن مدينة الفاشر تُعد آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور التي كانت لا تزال خارج السيطرة الكاملة لقوات الدعم السريع، قبل أن تشهد خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا واسعًا أدى إلى نزوح الآلاف وتفاقم الأزمة الإنسانية، في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية متعثرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.

بريطانيا: نساء الفاشر يواجهن انتهاكات مروعة والاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب

أعربت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الإثنين، عن قلق بالغ إزاء سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، محذّرة من أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بوتيرة خطيرة مع تزايد الانتهاكات ضد المدنيين، خاصة النساء والفتيات.