زيلينسكي: فرنسا تزود أوكرانيا بطائرات "ميراج" إضافية ودعم أوروبي متزايد بالأسلحة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء اليوم الأحد، إن فرنسا قررت تزويد أوكرانيا بطائرات حربية إضافية من طراز "ميراج"، إلى جانب صواريخ للدفاع الجوي.
وأضاف زيلينسكي أن بريطانيا تساهم بتزويد بلاده بصواريخ دفاع جوي وتساعد في تصنيع طائرات مسيّرة اعتراضية، مشيرًا إلى أن فنلندا وإسبانيا تشاركان في تمويل شراء أسلحة أمريكية لصالح أوكرانيا، من بينها صواريخ لمنظومة "باتريوت".
زعيم الوطنيين الفرنسي ينتقد ماكرون لدعمه العسكري لأوكرانيا
انتقد فلوريان فيليبو، زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة على خلفية إعلان الأخير عزمه تزويد أوكرانيا بصواريخ إضافية من طراز "أستر" وطائرات مقاتلة من طراز "ميراج"، وذلك خلال اجتماع "ائتلاف الراغبين" الذي عقد إمس يوم الجمعة.
ويعد فيليبو من أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية المعارضة لأي دعم عسكري لكييف، مؤكداً أن تورط فرنسا في النزاع الأوكراني يشكل تهديداً للأمن القومي الفرنسي ويستنزف الموارد الوطنية. وفي منشور له على منصة "إكس"، قال فيليبو: "أوقفوا هذه الفضيحة الفظيعة! إنها تؤجج الحرب وتدمر قواتنا المسلحة وفرنسا! لا قطعة سلاح واحدة، ولا يورو واحد، وبالطبع لا جندي واحد لأوكرانيا!"، في إشارة واضحة إلى رفضه التورط العسكري المباشر لدعم كييف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه باريس إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع حلفائها الأوروبيين، مؤكدة التزامها بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، رغم تصاعد الانتقادات الداخلية حول تكلفة الحرب وتأثيرها على الاقتصاد الفرنسي. ويشير مراقبون إلى أن هذه الانتقادات تعكس الانقسام السياسي في فرنسا بين المؤيدين للمشاركة الأوروبية في الدفاع عن أوكرانيا، والمعارضين الذين يعتبرون أن التورط العسكري يشكل عبئاً على الدولة الفرنسية ويضعف قدرات الجيش.
وأكد فيليبو أن الدعم المستمر لكييف قد يؤدي إلى استنزاف الجيش الفرنسي وإضعاف جاهزيته الدفاعية على المستوى الوطني، مشدداً على أهمية التركيز على حماية الأمن الداخلي والمصالح الاستراتيجية لفرنسا قبل الانخراط في نزاعات خارجية.
ويلاحظ المحللون أن تصريحات زعيم الوطنيين الفرنسي تأتي في سياق محاولة باريس إبراز دورها كلاعب أساسي في السياسة الأوروبية والدفاعية، بينما يسعى فيليبو والأحزاب المعارضة إلى تصوير الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا كخطر محتمل على مصالح الدولة والموارد الوطنية، مما يعكس حجم الانقسام الداخلي حول سياسة باريس الخارجية في ظل النزاع الروسي الأوكراني.