مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يكشف عن خطط لنشر قوة إرساء الاستقرار في غزة قريبًا

نشر
ترامب - صورة تعبيرية
ترامب - صورة تعبيرية

في لحظة من التوتر السياسي والاضطرابات الأمنية، فاجأ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، العالم بإعلانه عن خطط لنقل «قوة إرساء الاستقرار» إلى غزة قريبًا. هذا الإعلان يأتي وسط تحوّلات هامة في السياسة الخارجية الأمريكية، والتي تطرح العديد من الأسئلة حول الهدف الحقيقي لهذه المبادرة. هل «ترامب» يسعى لتحقيق سلام دائم، أم أن نواياه تتجاوز ذلك، وتتمثل في إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لرؤيته الخاصة؟

وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، أن جهود «إرساء الاستقرار» في غزة تُحرز تقدمًا وإن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريبًا، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد.

ترامب يُشيد بدور قطر

وقال «ترامب» للصحفيين عقب اجتماعه مع أمير قطر، «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، خلال توقف للتزود بالوقود في الدوحة، ردًا على سؤال عن الوضع في غزة «يجب أن يكون هذا سلامًا مُستدامًا»، مُشيرًا إلى أن «قطر» مُستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، وأشاد بالدولة الخليجية ووصفها بأنها «حليف كبير ولاعب رئيسي في استقرار المنطقة».

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، إن واشنطن تتلقى مقترحات بشأن استصدار قرار مُحتمل من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة مُتعددة الجنسيات في غزة، مُشيرًا إلى أن هذه المسألة ستُناقش في قطر يوم الأحد.

وتُريد إدارة ترامب من بعض الدول العربية أن تُسهم بالأموال والجنود في «قوة مُتعددة الجنسيات» لمنع اندلاع الحرب مُجددًا في غزة. وترفض إسرائيل فكرة مشاركة قوات تركية.

ترامب يتوعد نتنياهو بـ«عواقب وخيمة» حال إفشال اتفاق غزة

في ظل تصاعد الضغط الدولي، تظهر «واشنطن» على الساحة كعنصر «محوري» في تحديد مصير «اتفاق غزة»، حيث تُدير «إدارة ترامب» الملف بحذر، مُحذّرة من تداعيات «سلبية» في حال فشل الاتفاق. هذا التصعيد يزيد من الضغط على رئيس حكومة الاحتلال «نتنياهو»، الذي يجد نفسه بين شريكه التقليدي في أمريكا وتحديات الواقع المحلي.

وفي هذا الصدد، صرّح مسؤول أمريكي رفيع المستوى في حديث لقناة «12 العبرية»، أن البيت الأبيض يزداد «قلقًا» من أن تُؤدي تصرفات الحكومة الإسرائيلية إلى «انهيار اتفاق غزة».

نتنياهو في خطر مع ترامب

وأكد المسؤول الأمريكي، أن «نتنياهو يسير على حبل رفيع جدًا مع الرئيس ترامب، وإذا استمر بهذا الشكل، فسيفشل الاتفاق، وعندها سيفشل ترامب نتنياهو نفسه».

ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الأحداث التي وصفت داخل الإدارة الأمريكية بأنها «مُحرجة» خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي، «جيه دي فانس» إلى إسرائيل، والتي اختصرت مُدتها بعد تصاعد التوترات السياسية في تل أبيب.

وقال مصدر أمريكي: إن «فانس أُصيب بالذهول لدى سماعه خبر تصويت الكنيست على مشروع قانون ضم أجزاء من الضفة الغربية»، واعتبر ذلك «تصرفًا غير مسؤول».

فانس ينتقد سياسة إسرائيل

وأضاف المصدر: «شعر فانس وكبار المسؤولين الأمريكيين بأن إسرائيل تبدو وكأنها دولة غير محكومة. وقبل مغادرته علق قائلًا: لو كان هذا تمرينًا سياسيًا، فهو تمرين غبي جدًا، وأنا مُستاء منه».

وأوضح مسؤول إسرائيلي للقناة العبرية، أن «نتنياهو تلقى تحذيرات مُسبقة من أن تصويت الكنيست سيُثير غضبًا أمريكيًا واسعًا، لكنه لم يتخذ أي إجراء لمنعه».

وخلال الـ24 ساعة الماضية، تصاعدت حدة التوتر بين «واشنطن وتل أبيب» على خلفية تصريحات وصفتها أمريكا بـ«غير المُوفقة».

ترامب يُؤكّد: «إسرائيل لن تتخذ أي خطوة في الضفة الغربية»

بينما العالم يترقّب التطورات في «الضفة الغربية»، أطل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعلن عن موقفٍ قاطع، مُفاده أنه لن تكون هناك أي تحركات جديدة من جانب «إسرائيل» في المنطقة. هذا التصريح يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتشابك المصالح الدولية والعلاقات الدبلوماسية في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم.