ترامب يتوعد نتنياهو بـ«عواقب وخيمة» حال إفشال اتفاق غزة
في ظل تصاعد الضغط الدولي، تظهر «واشنطن» على الساحة كعنصر «محوري» في تحديد مصير «اتفاق غزة»، حيث تُدير «إدارة ترامب» الملف بحذر، مُحذّرة من تداعيات «سلبية» في حال فشل الاتفاق. هذا التصعيد يزيد من الضغط على رئيس حكومة الاحتلال «نتنياهو»، الذي يجد نفسه بين شريكه التقليدي في أمريكا وتحديات الواقع المحلي.
وفي هذا الصدد، صرّح مسؤول أمريكي رفيع المستوى في حديث لقناة «12 العبرية»، أن البيت الأبيض يزداد «قلقًا» من أن تُؤدي تصرفات الحكومة الإسرائيلية إلى «انهيار اتفاق غزة».
نتنياهو في خطر مع ترامب
وأكد المسؤول الأمريكي، أن «نتنياهو يسير على حبل رفيع جدًا مع الرئيس ترامب، وإذا استمر بهذا الشكل، فسيفشل الاتفاق، وعندها سيفشل ترامب نتنياهو نفسه».
ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الأحداث التي وصفت داخل الإدارة الأمريكية بأنها «مُحرجة» خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي، «جيه دي فانس» إلى إسرائيل، والتي اختصرت مُدتها بعد تصاعد التوترات السياسية في تل أبيب.
وقال مصدر أمريكي: إن «فانس أُصيب بالذهول لدى سماعه خبر تصويت الكنيست على مشروع قانون ضم أجزاء من الضفة الغربية»، واعتبر ذلك «تصرفًا غير مسؤول».
فانس ينتقد سياسة إسرائيل
وأضاف المصدر: «شعر فانس وكبار المسؤولين الأمريكيين بأن إسرائيل تبدو وكأنها دولة غير محكومة. وقبل مغادرته علق قائلًا: لو كان هذا تمرينًا سياسيًا، فهو تمرين غبي جدًا، وأنا مُستاء منه».
وأوضح مسؤول إسرائيلي للقناة العبرية، أن «نتنياهو تلقى تحذيرات مُسبقة من أن تصويت الكنيست سيُثير غضبًا أمريكيًا واسعًا، لكنه لم يتخذ أي إجراء لمنعه».
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تصاعدت حدة التوتر بين «واشنطن وتل أبيب» على خلفية تصريحات وصفتها أمريكا بـ«غير المُوفقة».
ترامب يُؤكّد: «إسرائيل لن تتخذ أي خطوة في الضفة الغربية»
بينما العالم يترقّب التطورات في «الضفة الغربية»، أطل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعلن عن موقفٍ قاطع، مُفاده أنه لن تكون هناك أي تحركات جديدة من جانب «إسرائيل» في المنطقة. هذا التصريح يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتشابك المصالح الدولية والعلاقات الدبلوماسية في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم.
وفي التفاصيل، أكد دونالد ترامب، أن «إسرائيل لن تضم الضفة الغربية»، بعدما أعلن «الكنيست»، أول أمس الأربعاء، المصادقة على مشروع قانون يسمح بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وقال ترامب: «لا تقلقوا بشأن الضفة الغربية.. إسرائيل لن تفعل شيئًا في الضفة الغربية».
الكنيست يُقرّ مشروع سيادة الضفة
هذا وصادق «الكنيست الإسرائيلي»، يوم الأربعاء، في قراءة تمهيدية على مشروعي قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرق مدينة القدس.
وحظي مشروع القانون الأول، الذي قدمه «آفي معوز» من حزب نوعام بالائتلاف الحكومي، بتأييد (25) عضوًا في الكنيست مقابل معارضة (24)، أما مشروع القانون الثاني، الذي قدمه أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض، فأقرّ بأغلبية (32) صوتًا مقابل معارضة (9) أصوات.
وصوّت أعضاء الكنيست من حزب «ييش عتيد»، وبينهم رئيس الحزب وهو زعيم المعارضة يائير لبيد، ضد مشروع القانون في محاولة لإسقاطه، وتغيب عن التصويت أعضاء من أحزاب «الليكود» و «شاس» و«كاحول لافان»، وصوّت أعضاء الكنيست من حزب «ديغل هتوراة» ضد مشروع قانون ضم الضفة.
أحزاب ضد مشروع ضم الضفة
وصوتت الأحزاب العربية وحزب الديمقراطيين ضد «مشروع قانون ضم الضفة». ولم يدخل إلى الهيئة العامة للكنيست عدد من أعضاء حزب «ييش عتيد»، الذين كان بمقدورهم إسقاط مشروع القانون.
وجاء التصويت على ضم «الضفة الغربية» خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، إلى إسرائيل.
ترامب يصدم إسرائيل: «لن أسمح بضم الضفة الغربية»
في موقف أثار دهشة المراقبين وصدم حلفاء واشنطن في تل أبيب، فجّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، مُعلنًا وبلهجة حاسمة: «لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، سواء تحدثت مع نتنياهو بشأن ذلك أم لا». تصريحٌ قلب المعادلات وأعاد تسليط الضوء على حدود الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، في وقتٍ تعيش فيه المنطقة حالة من الغليان السياسي.

